تتدخل عديد من المركبات الطبيعية في صناعة منتجات العناية بالبشرة، بسبب خصائصه الشفائية المساعدة في التخلص من مشكلات البشرة العديدة، ولعلك لاحظت وجود حمض الساليسيليك في أحد منتجات البشرة الخاصة بك، وأثارك الفضول حوله وهنا سنساعدك على معرفة أهم فوائد وأضرار حمض الساليسيليك للبشرة وكيف يخلصك من مشكلات البشرة التي طالما عانيتها لسنوات طويلة، وسوف نساعدك في التعرف على جميع المنتجات المحتوية عليه للاستفادة الكلية منه، لأن أولى خطوات الجمال العناية بالبشرة.
حمض الساليسيليك للبشرة
يستخلص من مادة الساليسين المستخرجة من الصفصاف الأبيض لذا يعرف في بعض المناطق بحمض الصفصاف، ويعرف كيميائيًا بحمض البيتا هيدروكسي الساليسيليك، ويمتلك خصائص مضادة للالتهابات قادرة على إذابة الكلس، لذا يستخدم للتخلص من عدة أمراض جلدية، ويجدد الخلايا بسرعة وفاعلية عالية.
استخدم حمض الساليسيليك منذ القدم كمخدر موضعي، وحمل عدة آثارًا جانبية في طواياه، لذا بدأ الأطباء في استخدامه ظاهريًا فقط، ويدخل في تركيب عدة منتجات مثل المراهم والكريمات والشامبو والمقشرات وبعض العقاقير ومستحضرات التجميل.
أهم 8 فوائد حمض الساليسيليك للبشرة
تعددت الأسباب التي جعلت أفضل خبراء التجميل ينصحون باستخدام منتجات حمض السالسليك، ومن أهمها:
تقشير البشرة
تتخلص بشرتك تلقائيًا من خلايا الجلد الميتة، لكنها تتأثر في بعض الأحيان ببعض العوامل البيئية وتظل الخلايا الميتة على الجلد، وتسبب انسداد المسام وظهور الالتهابات والبثور، وهنا يأتي دور حمض الصفصاف المقشر، ويساعد البشرة في التخلص من الخلايا القديمة بشكل صحي، ويقضي على التصبغات وآثار البثور، ويمنحك بشرة متوازنة ومتجانسة.
يقل معدل تخلص بشرتك من الخلايا القديمة وتجديدها لنفسها بالتقدم في العمر، وحينها تصبح البشرة أكثر شحوبًا؛ لكن استخدامك لحمض الساليسيليك ينشط تجدد الخلايا طبيعيًا، ويزيد انتاج البشرة للكولاجين، واستمتعي ببشرة شبابية ومتألقة.
التخلص من الرؤوس السوداء والبيضاء
تتكون الرؤوس السوداء نتيجة انسداد المسام بسبب إفراط إنتاج الدهون، وتراكم الخلايا الميتة عليها أو لوجود تشوهات في المسام وتأكسد الدهون بها، تتعدد وسائل إزالتها، ويخطر على بال البعض تساؤل هل حمض السالسليك يزيل الرؤوس السوداء؟ نعم يزيلها لأنه ألطف مقشر فعال لهذه المهمة، ويفضل تطهير الوجه بغسول حمض السالسليك “بيتا هيدروكسي” يومين أو ثلاث في الأسبوع، لأنه ينظف البشرة من الخلايا التالفة ويقلل الدهون في البشرة الدهنية و يمنع انسداد المسام، ويقاوم تكون البكتيريا وانتشارها، وينصح باستخدام منشفة نظيفة جافة بعد التقشير بحمض السالسليك، ووصى الأطباء بضرورة استخدام المقشرات اللطيفة على البشرة، لأن القاسية تسبب زيادة الرؤوس السوداء، وإمكانية الجمع بين التقشير الكيميائي والفيزيائي للحصول على بشرة متوهجة ونظيفة.
التخلص من الزيوت والمسام المسدودة
يتوغل حمض الساليسيليك في البشرة بين المسام وتذيب المادة الفعالة به كافة الرواسب ، وتكسر روابط الدهون المتراكمة، ويطهر البشرة بعمق شديد دون تهيجها، لذا يدخل في تكوين عدة منتجات مناسبة للبشرة الدهنية
يقاوم الالتهاب
يدعم الحمض البشرة المصابة بالتهاب الجلد العصبي، بسبب خصائصه المضادة للالتهابات والبكتيريا؛ لكن يفضل استشارة الطبيب قبل الاستخدام
تقليل ظهور البثور
يمتلك حمض الصفصاف مقاومة عالية للبثور وحب الشباب، بواسطة تخلصه من نسب الدهون العالية، والقضاء على البثور من جذورها، وينصح باستخدام جرعات عالية منه في الحالات الشديدة من حب الشباب، ويفضل إضافة الكورتيزون له لزيادة فعاليته، ولا تنس استشارة الطبيب للتحقق من مناسبة الكورتيزون لك.
القضاء على الثآليل
يتسبب الضغط المتكرر على البشرة في ظهور الثآليل، مسببة إزعاجًا لأناسًا كثر لأنها تعيق أدائهم لمهامهم اليومية، ويصعب على بعض الحالات السير، وهنا أتى حمض الساليسيليك لإزالتها فبمجرد وضعه عليها يذيب خلايا القرنية المكونة له مهما كان عمق امتداد داخل البشرة.
علاج أمراض جلدية أخرى
تستلزم بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والصدفية حمض الصفصاف كعلاج، لقدرته على إذابة الجلد المتصلب.
تخفيف الآلام وتسكين الألم
استخدم لحاء شجرة الصفصاف المستخرج منه حمض الساليسيليك منذ القرن الخامس ق.م لتسكين الآلام، وتخفيف أعراض الحمى ومازال مستخدمًا إلى الآن في علاج التهاب المفاصل.
كيف يعمل حمض الساليسيليك؟
يمتلك حمض الساليسيليك أسلوبين عند إتمامه لوظائفه والتخلص من الأمراض الجلدية، ويتمثل الأسلوب الأول في امتصاص الأنسجة للمادة الفعالة به، حتى تصل للدم وتتكسر به ثم تبدأ الكلي في إفرازها، أما الأسلوب الآخر يتمثل في الخطوات التالية:
- يتوغل في نسيج البشرة بعمق.
- يذيب الخلايا التالفة دون ألم بسبب خصائصه المخدرة.
- يفصل الخلايا الميتة عن البشرة.
- تقشر الخلايا الأقدم ثم تتلاشى
- يجدد جميع أقسام الخلايا الجلدية التالفة مثل الأدمة واللحمة باستمرار.
- يحد من انتشار الفطريات والبكتيريا ونموها.
دواعي استخدام الساليسيليك
هناك بعض الحالات تستدعي استخدام حمض الساليسيليك بمفرده أو مع إضافات، ومن أهمها:
- الأكزيما القرنية.
- المسامير.
- الصدفية.
- السماك.
- الحبوب مثل حب الشباب وغيره.
- آلام المفاصل.
- الكالو والثآليل.
- قشرة الرأس.
الجرعة الآمنة من حمض الساليسيليك
تحتوي أغلب منتجات البشرة الداخل بها حمض الساليسيليك على جرعات منخفضة تصل إلى 2%، وهذا هو الحد الآمن منه والمناسب للاستخدام على المدى البعيد دون قلق، وينصح بزيادة الجرعة عند علاج الثآليل والكالو لمدة محددة، ويدمج في بعض الأحيان مع مكونات أخرى لزيادة قدرته على اختراق الجلد.
طرق استخدام حمض الصفصاف
تتنوع الطرق المستخدم بها حمض الصفصاف، وتنقسم إلى جرعات سائلة مثل المحاليل والصبغات، وأخرى ذات قوام سميك كالكريم والمراهم والجل، وتتناسب الجرعة في كل نوع مع النطاق المخصص للاستخدام، وتطبق مرة أو مرتين عليها.
تمزج بعض المنتجات بينه وبين حمض اللاكتيك لزيادة قوة إذابة الثآليل، أو تلصق شرائح حمض الصفصاف عليه مباشرة، وفي بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما يضاف إليه الكورتيزون أو مشتقاته لزيادة تأثر مضادات الالتهابات.
أهم نصائح استخدام حمض الساليسيليك للتقشير
أكد أطباء الجلدية على ضرورة اتباع إرشادات وقائية عند استخدام مقشر حمض الساليسيليك، وهي:
- التقشير مرة أو مرتين في الأسبوع.
- استشر الطبيب في نسبة جرعة الحمض الملائمة لبشرتك.
- استخدام واقي للشمس بعد التقشير.
أبرز 7 منتجات بها حمض الساليسيليك
هناك عدة منتجات للعناية بالبشرة وللجسم يدخل حمض الساليسيليك بها، وننصحك بها للاستفادة من فوائده، وهي:
-
- السيروم: يناسب الاستخدام اليومي، وبه جرعات عالية لمنحك عناية عميقة، ويقلل الشوائب ويستخدم بعد تنظيف البشرة مباشرة قبل الخلود للنوم.
- كريم نهاري: ملائمة للبشرة الدهنية والمعرضون للشوائب بكثرة، تقلل من ظهور الرؤوس السوداء والبيضاء، وتمنحك بشرة متناسقة.
- أقنعة الوجه: ينصح به لأصحاب البشرة غير النقية، ويوحد لون البشرة ويرطبها.
-
- جل الاستحمام أو الصابون: يمنح البشرة غير النقية تنظيف عميق وعناية وترطيب عالي، ويجعلها أكثر نعومة.
- غسول للجسم: يستخدم بعد الاستحمام ليقضي على الشوائب بها، ويمنحها التغذية اللازمة ويهدئها.
- منتجات العناية بالقدمين: يذيب الروابط الكلسية المكونة للكالو والثآليل، وتطبق المنتجات قبل الاستحمام ثم تدلك برفق وتزال البقايا بمنشفة مبللة، ويستخدم الكريم اليومي في الأرجل شديدة القسوة.
- شامبو للعناية بالشعر: يخلصك من قشرة الرأس ويعيد للفروة ترطيبها الذي فقدته.
العلاقة بين حمض الساليسيليك والعناصر الأخرى
يحب حمض الساليسيليك العمل في جماعة، لذا يدخل مع بعض العناصر الأخرى في تكوين بعض المنتجات، ليتم مهمته على أكمل وجه، ومن أهم تلك العناصر:
- الفيتامين سي أو جـ: يعمل كلاهما على التخلص من الصدفية، فيقوي فيتامين سي المناعة، ويذيب الحمض الخلايا المصابة، ويساعدان في مقاومة علامات تقدم العمر، ولمن يتساءلون عن هل حمض الساليسيليك يفتح البشرة؟ نعم ويمنحك بشرة مشرقة بالاشتراك مع فيتامين سي.
- الريتينول: يمكن خلطهما معًا أو بالتناوب لتجديد خلايا البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين، ولتحقيق توازن الرطوبة في البشرة، ويفضل استخدامه بعد التقشير.
- حمض الجليكوليك: يساعده على التخلص من الخلايا التالفة لقدرته على إذابة القرون؛ لكنهما يتسببان في جفاف البشرة لذا احرص على ترطيبها بشكل كافي بعد الاستخدام.
-
- الصبار: يدخل حمض الصفصاف في أغلب منتجات الصبار، بسبب خصائصه المضادة للالتهابات والبكتيريا.
- الزنك: يعملان على حل مشكلات البشرة المعرضة للبثور، ويساعد الزنك على التئام الجروح وتطهيرها.
الآثار الجانبية لاستخدام حمض الساليسيليك
يتسبب حمض الساليسيليك في بعض الآثار الجانبية تختلف فيما بينها على درجة الانتشار:
- شديدة الندرة تحدث لشخص واحد بين 10 ألاف شخص ردود الفعل التحسسية.
- النادرة تحدث لشخص واحد وسط 1000 شخص تهيج الجلد وظهور حروق أو احمرار أو جفاف في الجلد مع حكة.
- الشائعة تحدث لشخص واحد بين 100 شخص مثل الجفاف وفروة الرأس.
آثارًا أخرى
تحدث بسبب صعوبة امتصاص البشرة لحمض الساليسيليك، بالإضافة إلى استخدامه بإفراط وتراكمه داخل الجسم، ومنها:
- التسمم بأعراضه.
- الغثيان.
- القيء.
- الدوار.
- طنين الأذن.
- فقد السمع فجأة.
أسئلة شائعة
ما نوع البشرة المناسب لحمض السالسليك؟
يناسب حمض السالسليك جميع أنواع البشرة؛ لكن منتجات العناية بالبشرة الدهنية تحتوي على تركيزات عالية منه.
هل يمكن علاج العلامات الوردية بحمض السالسليك؟
نعم يمكن استخدام كريم مكون منه لإزالة العلامات الوردية في نطاق الوجه أو الصدر؛ لكن تحقق من موافقة الطبيب لأن البشرة المصابة بالعلامات الوردية شديدة الحساسية.
ما هي موانع استخدام حمض الساليسيليك “الصفصاف”؟
من يعانون حساسية تجاهه، ومرضى قصور الكلى أو الكبد، وبعض الحالات الشديدة للصدفية، والسيدات الحوامل، وينصح باستخدام الجرعات المناسبة للعمر.
