قد يعاني البعض من حساسية العسل، نتيجة إلى رد الفعل التحسسي من حبوب اللقاح، والنباتات المخلوطة معه في مرحلة التصنيع مثل الحنطة السوداء، عباد الشمس، والكينا.
وعلى الرغم من احتواء العسل على العديد من العناصر الغذائية المفيدة لصحة الجسم، الإ أن هناك نسبة قليلة من الأشخاص الذين يعانون من حساسية العسل، تصل إلى 0.01% حول العالم. لذلك يصعب تشخيص حساسية العسل عند الأطفال والكبار، إلا عن طريق عدد من الإجراءات الطبية الضرورية.
تشخيص حساسية العسل عند الأطفال والكبار
يتم تشخيص الحالات المصابة بأنواع الحساسية المختلفة، من قبل الأطباء بعد إجراء عدد من الفحوص الطبية والتعرف على التاريخ الطبي المفصل للحالة المصابة، وهل تعاني من أي أنواع حساسية أخرى.
المراقبة الغذائية
تساعد المراقبة الغذائية وفقًا لخطة طبيعة مقننة على التعرف على مسببات رد الفعل التحسسي، وأن كان السبب الرئيسي في ذلك العسل فقط، أم طريقة خلطة واستخدامه مع مكونات أخرى. وهنا يقوم المعالج بتقنين استخدام العسل لمدة تتراوح بين 7-14 يومًا، قبل تشخيص الحالة.
الوخز بالعسل
وهو الاختبار السريع لقياس درجة الحساسية من العسل، ويكون عن طريق وخز إبرة بها كمية قليلة من العسل تحت الجلد، ومتابعة الحالة لمراقبة التغيرات الجسدية الصادرة عنها.
فحص دم شامل
يتم التشخيص النهائي عند اجراء فحص الدم الشامل، والذي يساعد في اظهار التفاعلات الداخلية للجسم، عند التعرض للعسل، سواء كان عن طريق تناولة، أو دهنة على الجسم.
التشخيص النهائي
وهي المرحلة التي يعي فيها الطبيب أسباب الطفح الجلدي الناتج تناول العسل، ويبدأ في وضع الخطة العلاجية اللازمة لتجنب المشكلات الناتجة عنه.
وعادة ما يكون بروتوكول علاج حساسية العسل المتبع هو الانتظام على تناول مضادات الحساسية الغنية بمادة الهستامين، مع التوقف عن التعرض للعسل بجميع أنواعه، وطرق استخدامه.
مع توجيه المريض إلى ضرورة التوجه للطوارئ في حالة تفاقم التحسس وظهور الأعراض الخطيرة، حتى بعد تناول الأدوية العلاجية اللازمة. وتتمثل تلك الأعراض الخطرة في:
- ألم الصدر وضيق التنفس.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- الصداع وفقدان الوعي.
- اضطرابات المعدة، والإسهال.
- ارتفاع معدل ضربات القلب.
اعراض الحساسية من العسل
تختلف أعراض حساسية العسل باختلاف درجة الإصابة، ولكنها لا تختلف كثيرًا عن ردود الفعل التحسسية، من جميع أنواع الأغذية. والتي عادةً ما تأتي أولًا في صورة طفح جلدي، يصاحبه حكة شديدة. ثم تتطور إلى تورم في الجلد، وظهور القرح الحمراء والبيضاء على أجزاء متفرقة من الجسم، يصاحبها:
- سيلان في الأنف مع العطس.
- دقات قلب سريعة، مع قشعريرة.
- احمرار العين، مع ذرف الدموع.
تأثير تناول العسل السلبي على الكبار والأطفال
نظرًا لفوائد وإيجابيات العسل الكثيرة، يصعب أن نصف تأثيرها السلبي. ولكنه يمكن أن يؤدي إلى أثار جانبية طفيفة على الكبار والصغار، نتيجة رد فعل الجسم الهجومي تجاه مركبات العسل الغذائية، بدرجات متفاوتة
حساسية العسل عند الكبار
تأتي حساسية العسل الطبيعي عند الكبار، في صورة اضطرابات في الجهاز الهضمي، أو ظهور الطفح الجلدي على الجسم والوجه. وذلك نادر الحدوث نظرًا لكفائة العسل كبديل للمضادات الحيوية في محاربة الأمراض والمشكلات الجلدية المختلفة، وذلك في حالة استخدام أنواع العسل عالي الجودة، مثل عسل مانوكا الأصلي. أما عن العسل المخلوط والملوث بالميكروبات فهو السبب الرئيسي في ظهور مشكلات التحسس عند الكبار، وظهورها على أجزاء متفرقة من الجسم.
حساسية المعدة من العسل
يحدث عدد من الاضطرابات في المعدة عند تناول العسل نتيجة لاحتوائه على المواد الحمضية الطبيعية، التي قد تتسبب في تهيج القولون. وعلى الرغم من تجربتي مع عسل المانوكا لجرثومة المعدة والتخلص من مشكلاتها. إلا أن هناك حالات تصاب بآلام شديدة عند تناوله، مثل:
- تهيج القولون.
- قرحة المعدة.
- المغص المفاجئ.
- الاسهال أو الامساك في بعض الأحيان.
- عسر الهضم.
وهنا يأتي دور علاج حساسية المعدة من العسل عن طريق تناول مضادات الحساسية. وتجنب تناول المأكولات والمشروبات التي تحتوي على العسل، كمكون رئيسي أو فرعي بها. مع ضرورة الاطلاع على مكونات الوجبات الخفيفة مثل الشيكولاتة، الكيك، الخبز، البسكويت، ورقائق الذرة.
تحسس الوجه من العسل
يحدث تحسس الوجه من العسل نتيجة لحساسية الجسم تجاه حبوب اللقاح، أو أجنحة النحل. المسؤول عن إنتاج عسل النحل الطبيعي. كما يمكن أن يكون السبب الإفراط في استخدامه كدهان موضعي، أو أدراجه في الوصفات الطبيعية المختلفة. وتركه لفترات مطولة على البشرة.
وهذا ما حدث معي عندما وجهي تحسس من العسل. على الرغم من معرفتي بأن هناك فوائد عديدة للعسل على الوجه والبشر. وبدء ظهور تقرحات وحكة جلدية شديدة، عند الأفراط في استخدامه.
لذلك لا ينصح بالإفراط في وضع العسل على الجلد لفترات طويلة.
حساسية العسل عند الاطفال
يصاب الأطفال بالحساسية من العسل، نتيجة لضعف جهازهم الهضمي، وعدم القدرة على التعامل مع تركيبته الغذائية بصورة سليمة. لذلك لا ينصح بتناول العسل للأطفال دون العام، حيث يمكن لتناوله التسبب في تسمم الرضيع. أما عن الاطفال الأكبر من 12 شهرًا يساعد العسل في تقوية مناعتهم، ومدهم بالسكر الطبيعي، كبديل للحلويات والسكريات الصناعية.
أما عن أضرار العسل والتحسس منه، فهو من النادر حدوثة. والذي قد يظهر في عدد من الأعراض الطفيفة، السهل تداركها عند زيارة الطبيب. والحصول على العلاج الطبي من مضادات ومراهم مقاومة لحساسة الجلد.
اعراض حساسية العسل عند الاطفال
تحدث تلك الأعراض في حالة تناول العسل الصناعي، أو في حاله دخول العسل في النظام الغذائي للأطفال بعد عمر 6 أشهر. وهنا يجب التوجه لطبيب الأطفال على الفور.
- الصراخ المستمر، واحمرار الجلد.
- صعوبة في البلع والتنفس.
- تغيير لون الوجه.
- عدم القدرة على الحركة بصورة طبيعية.
- جفاف الفم، والإمساك.
- الرغبة في النوم المفاجئ.
لذلك دائمًا ما ينصح أطباء تغذية الأطفال والرضع بضرورة إدخال أنواع الطعام المختلفة تدريجًا. للقدرة على اكتشاف مسببات الحساسية بطريقة أسرع عند الفصل بينهم، وتجنب المشكلات التي قد تصيب طفلك نتيجة لها.
