أسباب السمنة المفرطة وأهم مخاطرها وطرق علاجها

أسباب السمنة المفرطة وأهم مخاطرها وطرق علاجها

انتشر مرض السمنة المفرطة بصورة كبيرة على المستوى العالمي فمنذ عام 1975 حتى الآن تضاعف عدد المصابين به ثلاث مرات، ولم يقتصر الأمر على فئة عمرية أو نوعية محددة لأن 39% في الفئة العمرية ( 18 فيما فوق) عانوا فرط الوزن ومنهم 13% عانوا السمنة وفق لتقديرات 2016، وليس ذلك فقط بل أصيب بها 40 مليون طفل لم يتخطوا سن الخامسة وفق لتقديرات 2018، الإحصائيات صاعقة أليس كذلك؟ لا داعي للقلق فربما إن تعرفت أكثر عن مرض السمنة المفرطة، وأدركت أسبابه ومخاطره أفضل وسائل علاجه وكيفية الوقاية منه ربما تهدأ فالله خلق لكل داء دواء فلا تيأس ، فقط ابدأ معنا في رحلة المعرفة.

السمنة المفرطة وزيادة الوزن

هي زيادة معدل الدهون في الجسم عن المعدل الطبيعي مما يؤثر بشكل سلبي على صاحبها، وهي في الغالب من عواقب مرض سوء التغذية، بالإضافة إلى ارتباطها بأمراض أخرى مثل أمراض القلب والنوع الثاني من مرض السكري وأمراض الأوعية الدموية وهشاشة العظام.

السمنة obesity لها أبعاد اجتماعية واقتصادية وربما سياسية هذا ما يجعلنا نجد أشخاصًا بمختلف أعمارهم في البلدان النامية والمتقدمة تعانيها، وأكثر ما يثير الرعب أنها في بعض الأحيان تفقدنا شخصًا عزيزًا علينا، وللسمنة أثر في الموروث الثقافي في كثير من البلدان فبعضهم رأى أنها أمر مخزي والبعض الآخر رآها أمرًا إِيجَابِيًّا؛ لكن لا يمكننا إغفال خطورتها على الفرد وعلى المجتمع.

أهم أعراض السمنة المفرطة
خطورة أعراض السمنة المفرطة

أعراض السمنه المفرطه

العرض الأكثر وضوحًا عند إصابتك بفرط الوزن هو زيادة وزنك عن الحد المعتاد؛ لكن هناك أعراضًا أخرى تصاحبها خاصة البالغين وهي:

  • مشقة في النوم قد يصاحبها متلازمة وقف التنفس إبان النوم.
  • رغبة شديدة في النوم نهارًا.
  • آلامًا في الظهر والمفاصل.
  • فرط تعرق وعدم احتمال الحرارة.
  • تهيج والتهابات في ثنايا الجلد.
  • الشعور الدائم بالإرهاق والإعياء.
  • ضيق في التنفس.
  • حدوث اضطرابات نفسية غير معتادة.
  • اضطرابات جلدية كثيرة تصل لفرط تصبغ في الجلد المثني مثل جلد الإبط.
  • ظهور علامات تمدد في مختلف أنحاء الجسم.
  • اتساع في أوردة الأطراف السفلية.
  • تغير في مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر.
  • تصاعد معدل ضغط الدم.
  • صعوبة أداء نشاطات بدنية بسيطة.

تشخيص داء فرط الوزن

هناك بعض الأساليب التي يتبعها طبيب التغذية عند تشخيص حالتك، وأقرت وزارة الصحة السعودية إجراء هذه الفحوصات، وأهمها:

مؤشر كتلة الجسم (B.M.I)

يقاس به معدل الدهون في الجسم، وهو نسبة بين وزن الشخص(كيلو جرام) ومربع طوله، وبعدها يصنف ما إن كان الشخص مصابًا بالسمنة أم لا وفق لارتفاع نسبة المؤشر، ويمكنك الاستعانة بالجدول التالي لمعرفة النسب.

نسبة كتلة الجسم B.M.Iالتشخيص
18.5أقل من الوزن المتوقع
18.5 : 24.9وزن طبيعي
25 : 29.9زيادة وزن
30 : 34.9سمنة من الدرجة الأولى
35 : 39.9سمنة من الدرجة الثانية
40+سمنة مفرطة من الدرجة الثالثة

أساليب أخرى عند التشخيص

لن يعتمد الطبيب على مؤشر كتلة الجسم فقط، بل هناك فحوصات أخرى مهمة منها:

  • مراجعة السجل المرضي لديك ولبعض أفراد أسرتك، مع معرفة نمط وزنك بمعدله الطبيعي، ومدى استجابة الجسد لطرق إنقاص الوزن المختلفة.
  • مراجعة الأنشطة البدنية ونظام التغذية.
  • التعرف على الأدوية التي سبق تناولها.
  • دراسة مدى استقرارك النفسي في الفترة الأخيرة.
  • فحوصات بدنية مثل قياس الطول ومستوى نبض القلب ومعدل ارتفاع ضغط الدم وحرارة الجسم، بالإضافة إلى قياس الخصر.
  • فحص معدل الكوليسترول في الدم.
  • إجراء فحوصات باطنية وعلى القلب والرئتين، ومعرفة ما إن كنت تعاني مشكلات صحية أخرى.
أهم أسباب السمنة المفرطة
الأطعمة الجاهزة من مسببات السمنة

مسببات السمنة المفرطة Causes of obesity

أرجعت منظمة الصحة العالمية الإصابة بالوزن الزائد إلى حدوث خلل في اتزان الطاقة بين السعرات الحرارية الواردة للجسم والمحروقة، وأكدت أن أكثر الأسباب المنتشرة عالميًا هي:

  • النظام الغذائي المتبع والإكثار في الأغذية مرتفعة الدهون(الوجبات السريعة).
  • الخمول البدني وعدم التحرك بكثرة أو ممارسة الرياضة.
  • عوامل وراثية مثل إصابة أحد في العائلة به.
  • أحد أعراض الكبر في السن أحيانًا.
  • نتيجة للإصابة بإحدى المتلازمات التالية: متلازمة كوشينج متلازمة برادر ويلي.
  • عدم نشاط الغدة الدرقية.
  • معاناة مشكلات طبية كالتهاب المفاصل وسوء التغذية، التي ينجم عنها قلة الحركة.
  • تناول أدوية تسبب زيادة الوزن مثل عقاقير علاج السكر ي والاكتئاب ، بعض أنواع عقاقير الصرع وبعض سبل منع الحمل.
  • الخلل في نظام النوم يتسبب في فتح الشهية لحدوث تغييرات هرمونية.
  • عرض مؤكد عن حدوث حمل.
  • الإقلاع عن التدخين عند المقلعين الذين يتخذون الطعام وسيلة لللإقلاع.
  • الأحوال المزاجية فهناك من يتجهون للطعام عند الشعور بالتوتر.
  • تأثر الأمعاء بالأطعمة قد يتسبب في صعوبة فقدان الوزن.

العلاقة بين اضطرابات الأكل والإفراط في الوزن

يعد الشره المرضي العصبي نوعًا من أنواع اضطرابات الأكل، وهو مزيج بين اضطراب الطعام وحالة صحيو نفسية تجعل المصاب لديه شراهة في الأكل في فترات زمنية قصيرة، وجميع الأشخاص معرضين للإصابة به؛ لكنه شائع في الفئات العمرية بين 13 – 17 عامًا، ومن أهم أعراضه:

  • استمرار التفكير بالطعام.
  • فقد السيطرة على تناول الطعام.
  • كثرة تناول الطعام في أوقات قصيرة.
  • التوجه للحمام فور الانتهاء من الأكل بكثرة.
  • الإفراط في الاهتمام بشكل الجسم والوزن.
  • البعد عن النشاط الاجتماعي الذي يكون الطعام من مراسمه.
  • الإحساس الدائم بالذنب والخجل وحب التصرف في الخفاء مع التوتر والقلق الشديد.
  • الشعور بالتعب ومحاولات إيذاء النفس.
  • انتفاخ في البطن مع الشعور بآلام.
  • حدوث التهاب مزمن في الحلق وانتفاخ في الوجه.
مضاعفات السمنة المفرطة

مضاعفات السمنة المفرطة

إهمال معالجة السمنة قد يعرضك لكثير من المضاعفات لذا لا تغفلها، أنها تجعلك أكثر عرضة لما يلي:

  • الشعور الدائم بالخمول والإرهاق.
  • صعوبة في التنفس.
  • معاناة صعوبات في النوم.
  • الإصابة بداء السكري من الدرجة الثانية.
  • زيادة معدلات الكوليسترول أو مجموعة الدهون الثلاثية في الدم.
  • التعرض للأمراض القلبية التاجية والشرايين وأمراض الكلى والسكتات الدماغية.
  • آلام في الظهر والمفاصل تسبب التهاب المفاصل الذي يؤدي تكرار حدوثه إلى الإصابة بالنقرس.
  • الشعور بعدم الأحقية والعزلة الاجتماعية والتعرض للأكتئاب بمختلف درجاته.
  • الأورام الخبيثة مثل أورام القولون والمستقيم والثدي والرحم والبنكرياس والكبد والمريء والكلى والبروستاتا.
  • مشكلات في الهضم وقرح المعدة ومشكلات في الكبد والمرارة.
  • احتمالية مرتفعة للإصابة بكوفيد-19.
  • متلازمة الأيض الغذائي مزيج بين داء السكري وزيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم.
  • ارتجاع أحماض المعدة(الحموضة) نتيجة انتقال أحماض المعدة إلى الحلق.
  • انخفاض معدل الخصوبة.
  • الربو البدني أحد أنواع الربو النادرة.

نسب انتشار السمنة المفرطة

الوزن المفرط مشكلة صحية واجب على الجميع مواجهتها، لأن نسب انتشارها أصبحت مجفلة مما يتسبب في تفاقم مضاعفتها بشكل رهيب، لذا ألق نظرة على ما يلي:

  • تفاقمت السمنة منذ عام 1980م فيما فوق الضعف.
  • بلغ عدد البالغين المصابين بزيادة الوزن في عام 2014م أكثر من 1.9 مليار، من بينهم 600 مليون مصاب بالسمنة.
  • نسبة الرجال المصابين بالسمنة على المستوى العالمي 11% والنساء 15%.
  • أغلب البشر يعيشون في دول تزهق فيها السمنة عددًا كبيرًا من الأرواح.
  • وفق لتقديرات 2014م 41مليون طفل تحت سن الخامسة مصابين بالسمنة.
  • كان عدد الأطفال المصابين بالسمنة في أفريقيا في عام 1990م 504 مليون طفل، ووصل العدد إلى 10.6 مليون في عام 2014م.
  • نصف أطفال آسيا دون سن الخامسة يعانون فرط الوزن.
  • العلاقة بين السمنة والوفيات وثيقة أكثر من نقص الوزن.
  • عدد زائدي الوزن أكبر من مصابي نقص الوزن في العالم أجمع إلا في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا وقارة آسيا.

كيفية العلاج من السمنة المفرطة

الهدف الأساسي من علاج السمنة يكمن في الوصول إلى وزنك الطبيعي الصحي، وهنا من الضروري التوجه إلى المختصين ويساعدونك في رحلة العلاج التي في الغالب سوف تغير مجرى حياتك، وتبدأ بالتالي:

معالجة السمنة المفرطة
الرياضة أهم علاج للسمنة

ممارسة الأنشطة الرياضية

ينصح الطبيب هنا بضرورة الإكثار من الحركة وممارسة الرياضة مثل الركض والسير السريع أو السباحة، بانتظام مع تحديد هدف خفض 5 إلى 10% من الوزن خلال 6 أشهر، مع العلم إنه لن يلاحظ أي تحسن إيجابي إلا بعد فقد 15% من الوزن، مع ضرورة مضاعفة فترة الممارسة بشكل تدريجي.

اتباع حميات غذائية

تعد هي الخطوة الأكثر أهمية في رحلة علاج السمنة فلابد من خفض معدل السعرات الحرارية واتباع سلوكيات غذائية صحيحة، لكي يتم فقد الوزن بشكل ثابت على مدى زمني محدد ، وذلك عبر:

  • التعرف على معدل السعرات الحرارية المستهلكة في المعتاد وخفضها ويتم ذلك بمساعدة الطبيب المختص.
  • تناول أطعمة قليلة السعرات الحرارية وتجعلك غير جائع منها الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة ومصادر البروتين قليلة الدهون والأسماك.
  • تجنب الأطعمة عالية الكربوهيدرات والغنية بالدهون.
  • استشارة الطبيب في وضع خطط للنظام الغذائي الأنسب لك، ويخصص وفق معدل السمنة والإصابة بالأمراض الأخرى والعمر ومعدل النشاط وتفضيلات المريض.
  • استبدال مكونات الوجبات ببدائل مناسبة وأقل في السعرات الحرارية.
  • تقسيم الوجبات اليومية بشكل جيد باستخدام جداول منظمة مع الاهتمام بالموازنة بين الوجبات.
  • الحرص على تناول غذاء صحي وخفيف بين الوجبات اليومية.

تعديل السلوكيات

لابد من تغير بعض السلوكيات المعتادة في حياتك ويمكنك الاستعانة ببرامج تعديل السلوك، وقبل ذلك عليك مراجعة عاداتك لتحديد السلبيات والإيجابيات، مع ضرورة الأمور التالية:

  • التحدث مع مختص في الصحة العقلية لكي يتعامل مع الاضطرابات المرتبطة بالطعام، ومعرفة سبب فرط الطعام.
  • الرقابة على طعامك وأنشطتك البدنية مع معرفة السبب وراء التحفظ على الأكل.
  • التصدي للإصرار على تناول الطعام.

اختيار البيئة المجاورة

يفضل انتقاء أشخاص حولك داعمين لك، ويمكنك المشاركة في مجموعات الدعم لتجد من تتحدث معهم حول التحديات المشتركة حول السمنة.

اقتراحات سلوكية لمعالجة السمنة

  • ركن السيارة في مكان بعيد عن الوجهة المحددة.
  • استبدال السلالم للصعود والنزول بدلًا من المصعد.
  • حساب عدد الخطوات التي تحركتها على مدار اليوم
  • لا تنجرف مع تيار الحلول السريعة في فقد الوزن لأنها مضرة ونتائجها قصيرة المدى.
  • تجنب الحميات الغذائية القاسية التي تفقدك وزنك بسرعة؛ لكن تعود وتكتسبه مرة أخرى.

عقاقير فقد الوزن

يفضل إدخال الأدوية في العلاج كعامل مساعد بجانب الأنشطة البدنية وأنظمة الحمية الغذائية، لضرورة مواجهة التغيرات البيولوجية الناجمة بعد فقد الوزن،ويفضل استشارة الطبيب قبل الاعتماد على الأدوية التي تحتوي على المواد الفعالة التالية:

  • بوبروبيون أحد مضادات الأكتئاب المستخدمة في خفض الشهية.
  • نالتريكسون عاكس لآثار المواد المخدرة للمدمنين ويحد من فتح الشهية.
  • ليراغلوتايد المستخدمة لمعالجة الدرجة الثانية من داء السكري والوزن المفرط.
  • أورليستات لدوره في تثبيط أنزيمات المعدة والبنكرياس، ويمنع الأمعاء من امتصاص بعض الدهون.
  • فنترمين يدخل في أنظمة فقد الوزن لمعالجة السمنة خارجية المصدر.
  • توبيراميت مادة مستخدمة في التحكم في نوبات الصرع ولها دور في تقليل الشهية.
  • كبسولات الهلام المائية مجهزة لامتصاص الماء ويزداد حجمها في معدتك مما يمنح شعورًا بالشبع.

علاج السمنة بالأعشاب

لا يمكن إغفال دور الطب البديل مطلقًا عند علاج السمنة، لأن هناك بعض الحالات التي استجابت له فورًا، لذا ينصح به بجانب تناول العقاقير واتباع الحميات الغذائية، ومن أهم الأعشاب المفيدة في علاج السمنة:

  • الحلبة لقدرتها على السيطرة على الشهية وخفض تناول الغذاء لإنقاص الوزن، لذا ينصح بتناول 8 جرامات منها يَوْمِيًّا.
  • الفلفل الحار لوجود مركب الكابسيسين الذي يعزز عملية التمثيل الغذائي، ويزيد معدل حرق السعرات الحرارية.
  • الفلفل الأسود لوجود مركب بيبيرين المحتمل تأثيره في خفض الوزن، ويحد من تكون الخلايا الدهنية.
  • نبات الزنجبيل أشارت بعض الدراسات بدوره في إنقاص الوزن.
  • الأرغانو أو المردقوش البري به مركب كارفاكرول المساهم في زيادة معدل فقد الوزن، وله تأثير مباشر على البروتينات المكونة للدهون.
  • الجينسنغ له دور كبير في تعزيز الصحة وخفض الوزن وله عدة أنواع مختلفة.
  • القرفة لها دور في خفض معدلات السكر في الدم ومن ثم تنخفض الشهية وشعور الجوع.
  • كارالوما فيمبرياتا يدخل في عديد من حبوب إنقاص الوزن لما له من أثر كبير على الشهية.
  • الكركم لوجود مادة الكركمين به التي لها أثر كبير في علاج الالتهابات وزيادة الوزن.
  • مستخلص حبوب البن غير المحمصة يساعد في خفض الوزن ويقلل تكون دهون البطن.
  • الكمون له دور فعال وكبير في تقليل الدهون وفقد الوزن.
  • الهيل ذو فاعلية كبيرة في خفض دهون البطن والجسم.

المناظير الداخلية لإنقاص الوزن

يمكنك اللجوء إليه في حالة عدم الاستجابة للعقاقير، ولا داعي للقلق فتلك الجراحات لن تسبب في شق جراحي فقط يتم تخديرك، ويبدأ الطبيب المعالج في إدخال أدوات مرنة في الفم وصولًا إلى المعدة، ومنها:

  • منظار تكميم المعدة الداخلي لإحداث غرز جراحية بالمعدة لخفض كميات الطعام والسوائل التي تستطيع المعدة الاحتفاظ بها، مع المدى البعيد يلاحظ نقصان في وزن الشخص.
  • بالون المعدة هنا يترك الأطباء بالونًا صغيرًا مملوءًا بالماء في المعدة مما يشعرك بالجوع بمجرد تناولك كميات قليلة من الطعام.

إجراء جراحات السمنة

إحدى سبل علاج السمنة المفرطة وأكثرهم راحة؛ لكن لها آثارًا سلبية عليك معرفتها قبل إجرائها لأنها تتسبب في خفض معدل الفيتامينات والمعادن في الجسم وقد تسبب نقص في التغذية.

أنواع جراحات السمنة

هناك أنواع عدة من جراحات السمنة ويحدد الطبيب المعالج الجراحة المناسبة لحالتك، وهل كنت في حاجة للجراحة بالفعل أم لا، وجميعها يعتمد النجاح فيها على مدى الامتثال بتغيير أسلوب الحياة بعد إجرائها، ومنها:

  • ربط المعدة: يتم فيه فصل المعدة إلى جيبين عبر شريط يمكن نفخه، ثم يسحبه الجراح بمهارة مكون قناة دقيقة لتصل بين الجيبين، كما يظل الشريط مكانه إلى الأبد ليمنع توسع الفتحة.
  • تحويل المسار: هنا يفتح الجراح جيبًا صغيرًا أعلى المعدة ثم يقطع الأمعاء الدقيقة من أسفل المعدة ويربطها بالجيب، وبذلك تنتقل الأطعمة والمشروبات مباشرة إلى الأمعاء.
  • تكميم المعدة: أسهل من جراحة تحويل المسار وهنا يزال جزءًا من المعدة فيكون موضع الاحتفاظ بالطعام صغيرًا.
  • جراحة حصار العصب المبهم لزرع جهاز إرسال نبضات كهربائية للعصب المبهم المسئول عن إبلاغ المخ بالجوع أو الشبع ويوضع الجهاز أسفل جلد البطن.
  • وضع أنبوب في المعدة وصولًا للأمعاء الغليظة، لإفراغ ما في المعدة مباشرة بواسطة عملية الإخراج بعد كل وجبة.

طرق الوقاية من السمنة المفرطة

أشادت منظمة الصحة العالمية بأهمية دور الحكومات في التدخل السريع للتوعية بطرق الوقاية منها، حتى لا يصبحوا في حاجة للتصدي لمضاعفتها فيما بعد و لتجنب إزهاق عدد أرواح أكثر، وذلك باتباع ما يلي:

  • الإكثار في تناول أطعمة صحية قليلة السعرات الحرارية.
  • الحرص على ممارسة أنشطة رياضية وبدنية بصورة منتظمة بمعدل 60 دقيقة للأطفال وللكبار ما بين 150 و250 دقيقة.
  • الحد من تناول الدهون المشبعة والسكريات والكحوليات.
  • زيادة تناول الفاكهة والخضروات والبقوليات والمكسرات.
  • متابعة النظام الغذائي الخاص بك دائمًا سواء ما تأكله أو ما تشربه.

السمنة لدى الأطفال

يصعب على الآباء تحديد ما إن كان ذويهم مصابين بالسمنة أم لا، لأن هناك أطفالًا مظهرهم الجسدي أكبر من المتوسط ويكتسب الأطفال كميات دهون مختلفة خلال فترات نموهم، لذا يفضل اللجوء إلى الطبيب في هذه الحالة، ومن الضروري معالجة سمنة الأطفال لأن لها نفس الآثار الجانبية التي تحدث للبالغين.

عوامل مسببة سمنة الأطفال

تتشابه الأسباب بين سمنة الأطفال والبالغين في كثرة تناول الوجبات السريعة وقلة النشاط البدني، لكن هناك عوامل أخرى منها:

  • وجود الطفل في أسرة مصابة بفرط الوزن.
  • معاناة الطفل من التوتر الأسري.
  • تناول الطفل عقاقير من آثارها زيادة الوزن.

أعراض السمنة لدى الأطفال

يتعرض الأطفال في الأسر منخفضة الدخل للسمنة بشكل أكبر من أطفال الأسر مرتفعة الدخل،وهناك فروقًا بسيطة بين أعراض سمنة البالغين والأطفال عليك لا يجوز إغفالها بمجرد ملاحظتها على طفلك، وهي:

  • ترسب النسيج الدهني مثل ظاهرة التثدي.
  • ملاحظة علامات تمدد عند الفخذ والظهر.
  • ظهور كلف (جلد غامق) عند الرقبة أو أجزاء أخرى.
  • معاناة ضيق تنفس عند ممارسة الأنشطة البدنية.
  • مشكلات في العظام كخلع الأفخاذ أو تسطح القدمين.
  • بعض الاضطرابات النفسية مثل التقليل من النفس.
  • عسر في التغوط ( إمساك).
  • سرعة بلوغ الإناث بَيُولُوجِيًّا.
  • تأخر بلوغ الذكور بَيُولُوجِيًّا.

طرق الوقاية من سمنة الأطفال

يختلف الأسلوب المتبع في الوقاية من السمنة عند البالغين عن الأطفال، لأن لهم أسلوبًا خاصًا ويفضل اتباع ما يلي:

  • حدد له قدوة يحبها لكي يقلدها في كافة سلوكياتها السليمة.
  • مساعدته على ممارسة نشاط بدني منتظم ومن المستحب مشاركته في هذا الأمر.
  • تقديم وجبات خفيفة صحية لهم ومختلفة.
  • يفضل مكافأة الطفل عند اتباعه سلوكًا صحيحًا لكن دون مكافأته بالطعام.
  • الحرص على حصوله على قسط كاف من النوم.

إجابات قد تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *