تعمل جراحات تجميل الأذن على تصحيح الشكل الخارجي للأذن الناتج عن عيوب خلقية، أو نتيجة للتعرض لحادث ما. والتي عادة ما تسبب مشكلات نفسية واجتماعية لأصحابها، ويسعى لتصحيحها عن طريق الخضوع للعمليات التجميلية بتقنياتها المتنوعة. والتي تحدد عن طريق تحديد المشكلة، العمر، والحالة الصحية. وتشمل تلك التقنيات التدخل الجراحي، الليزر، وكذلك الخيوط والشرائح التجميلية الحديثة. مما يتيح لك فرصة كبيرة لاختيار ما يناسبك بينهم.
أنواع عمليات تجميل الأذن
ظهرت العمليات التجميلية بشكل عام لتصحيح العيوب الغير مرغوب بها. ومن ضمنها، عمليات تصحيح مشكلات الأذن، خاصة عمليات بروز الأذن. والتي تكون بارزة بشكل واضح وبعيدة عن الرأس.
جراحة الأذن البارزة
تعمل جراحة تجميل الأذن على تصحيح الأذن، عن طريق تحديد الشكل المناسب للوجه، وفتح شقوق صغيرة خلف الأذن لإزالة الأجزاء الزائدة من الغضروف، وشد الأذنين بإتجاه الرأس. عادة ما تستغرق تلك العملية ساعتين أو ثلاث ساعات، تحت تأثير البنج الكلي.
عادة ما يتم إجراء تلك العملية في مرحلة الطفولة بدءا من عمر الست سنوات، وعند اكتمال نمو الأذن. وتكون نتيجة تلك الجراحة فورية، وتبدأ في أخذ الشكل النهائي لها بعد 3 أسابيع. ومن خطوات جراحة الأذن البارزة:
الاستعداد للجراحة
تتمثل تلك المرحلة في الكشف الطبي الكامل
- لتشخيص الحالة ورسم الصورة النهائية لشكل الأذن بعد العملية.
- أجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من عدم وجود مشكلات صحية، تعيق التخدير الكلي.
- التأهيل النفسي للمريض.
- الراحة التامة قبل يوم العملية.
العملية الجراحية
تنقسم أجراءات العملية الجراحية إلى 4 أقسام، وهم:
- الخضوع للتخدير الكلي أو الموضعي حسب الحالة.
- فتح شقوق صغيرة خلف الأذنين.
- تصحيح شكل الأذن عن طريق إزالة الغضروف الزائد، وإعادة تشكيله باستخدام الخيوط الدائمة.
- غلق الشقوق بشكل تجميلي غير مرئي، للظهور بشكل طبيعي.
ما بعد الجراحة
يتم لف الأذن بضمادات ناعمة ومريحة، لتجنب تعرض الجرح للتلوث، أو الاحتكاك. وعادة ما يكون الألم مستمر لمدة 48 ساعة. لذلك عليك اتباع عدد من الخطوات لمرور تلك المرحلة دون أضرار.
- النوم بشكل مستقيم لمدة يومين.
- تجنب التعرض للماء.
- تناول الأدوية بشكل منتظم.
- لا ينصح بالتعرض للحرارة، لتجنب التعرق خلف الأذن، وأضرار الجرح.
- ترك الضمادة دون تغير لمدة 3 أيام.
- التوجه للطبيب لإزالة الضمادة وفك القطب التجميلية.
- وضع الشريط الداعم للأذن لمدة 3 أسابيع، لتجنب إصابة، أو خدش الجرح.
تصحيح الأذن المقطوعة عند الأطفال
عادة ما تتم عملية تصحيح الأذن المقطوعة، عن طريق التدخل الجراحي، لإعادة بناء الهيكل الخارجي للأذن. وغالبًا ما تكون هذه المشكلة ناتجة عن عيب خلقي، خاصة عند الرضع. وتعرف الأذن المقطوعة باسم الميكروتيا.
يتم التدخل الجراحي عن طريق الخضوع لعدد من العمليات في سن مبكر، لاعادة تشكيل الأذن. وتكون عن طريق زراعة غضروف ضلعي من صدر الطفل تحت الجلد، أو استخدام غضروف صناعي. ويكون ذلك بعد إجراء الفحوصات اللازمة، والتأكد من قدرة الجسم على التكيف مع المادة المزروعة، دون إحداث آثار جانبية في المستقبل.
عملية تجميل الأذن بالليزر
أصبحت جراحات الليزر هي المتصدرة في جميع المجالات، ولاقت إقبال كبير لسهولة إجرائها ونتائجها المميزة، دون الحاجة إلى الخضوع لعمليات جراحية لساعات طويلة. وتتميز عملية تجميل الأذن بالليزر بعدم الحاجة لأحداث شق كبير يترك أثرًا ملحفوظًا، كما تساعد أشعة الليزر على تحفيز خلايا الجسم على التعافي بشكل أسرع، بالإضافة إلى قلة نسبة التعرض للتلوث، أو التعرض لاحتمالات النزيف.
تتم عملية الليزر، في غضون النصف ساعة إلى ساعة على الأكثر، عن طريق احداث شق صغير لا يتخطى 4 سنتيمتر، وإزالة الجزء الزائد من الغضروف، وإعادة هيكلة الأذن، ثم غلق الفتحة بقطب تجميلي صغيرة.
شد الأذن الوطواطية بالخيوط
يعد استخدام الخيوط لعلاج مشكلات الأذن من التقنيات الطبية الحديثة، والتي يفضلها الكثيرين لسهولتها، وانخفاض تكلفتها.
وتعتمد تلك العملية على غرس الخيوط الطبية لشد الأذن ورفعها، حول الغضروف لتقليص حجمه.
تتم عملية الخيوط التجميلية تحت تأثير البنج الموضعي، وتستغرق بضع دقائق للانتهاء منها، والحصول على نتيجتها النهائية.
وتتميز تلك الطريقة بالعديد من المزايا، مثل:
- سهولة إجراءها دون الحاجة لفتح شق جراحي.
- لا يحتاج الطبيب لإزالة جزء من الغضروف.
- ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي، بعدها مباشرة.
- لا تتسبب في الألم المتعارف عليها.
- لا تترك أثر ندوب خلف الأذن.
تركيب الشريحة المعدنية لعلاج الأذن الخفاشية
علاج مشكلات الأذن باستخدام الشريحة المعدنية، واحدة من الطرق الحديثة، التي تعمل على تجميل الأذن الخفاشية، عن طريق وضع شريحة معدنية رفيعة، مطلية باللون الذهبي تحت الجلد، لشد وطي الغضاريف بشكل يناسب حجم الوجه. مما تساعد على أقتراب الأذن من الرأس، مع تقليل حجمها. عادة ما يحتاج الجسم إلى قليل من الوقت للاستجابة والتكيف مع الشريحة، مما يزيد من الشعور بعدم الراحة لبعض الوقت.
خطوات تركيب الشريحة
- الخضوع لبنج موضعي.
- يقوم الطبيب بفتح ثقب صغير، لأدخال الشريحة منه.
- تغلق الفتحة بقطبة واحدة أو أثنين على الأكثر.
- تستغرق العملية ما يقارب من 15 إلى 30 دقيقة.
تقنيات تجميل الأذن بدون جراحة
تعد تقنيات تجميل الأذن بدون جراحة من الحلول المؤقتة، والتي تعتمد على تقليص شكل الأذن باستخدام الضمادات واللاصقات. وقد تكون تلك الحلول مرضية لمن يخشون الخضوع للعمليات التجميلية.
تصغير أذن الرضع طبيعيًا
في بعض الأحيان يولد الأطفال بأذن بارزة، مما يجعل الآباء يبحثون عن طريقة طبيعية لتصغيرها. وعادة ما تكون تلك الطريقة هي استخدام لصقات الأذن الطبية. والتي تأتي في شكل شرائط لاصقة من الجهتين، تثبت أحد الجهات خلف الأذن، ثم تسحب للخلف وتثبت في الرأس. وتكون تلك الطريقة مفيدة خاصة مع الرضع في الأيام الاولى، لنعومة جلدة الأذن، وسهولة تشكيلها.
علاج الأذن البارزة في المنزل
من الصعب علاج الأذن البارزة بشكل نهائي في المنزل، ولكن هناك بعض الطرق المؤقتة، التي تساعد على الوصول لشكل أذن مناسب، عن طريق إخفاء البروز. وتتمثل تلك الحلول في:
- استخدام ضمادات الجروح الشفافة
- أخفاء الأذن بطوق الرأس
ويكون ذلك عن طريق تغطية الأذن مع جزء من الشعر أسفل الأطواق العريضة، للحد من بروزها. تناسب تلك الطريقة الأطفال والكبار، ولكن يفضل استخدام الرابطات القطنية الناعمة، لتجنب حساسية الجلد.
شروط الخضوع لتجميل الأذن البارزة
تتم العمليات التجميلية لتحسين المظهر الخارجي للإنسان، والتي تخضع لشروط وأحكام محددة، قبل الشروع في إجرائها. ويكون ذلك عن طريق التشخيص الطبي. وعادة ما يكون تجميل الأذن نافع بشكل كبير لبعض الحالات التي تعاني من:
- بروز الأذن بشكل كبير خارج الرأس.
- حجم الأذن أكبر أو أصغر من الحجم الطبيعي.
- عدم تطابق حجم الأذنين.
- وجود عيب خلقي.
- التعرض لحادث أدى إلى قطع الأذن.
تختلف شروط الخضوع العملية، بين الأطفال والكبار، ومن أهم تلك الشروط:
| الأطفال | البالغين |
| أن يكون نمو الغضروف مكتمل بالكامل، وهذا يتم عادة بعد بلوغ الخمس سنوات. | أن يكون المريض على دراية تامة بالشكل المرغوب الوصول إليه. |
| عدم وجود أمراض صحية تمنع الخضوع للتخدير الكلي. | لا يعاني من أمراض مناعية، أو مزمنة. |
| أن يكون الطفل مؤهل نفسيًا للخضوع للعملية. | القدرة على الخضوع للبنج الموضعي، وعدم الحركة أثناء إجراء العملية. |
| عدم التحسس من المواد التخديرية | تجنب التدخين فترة ما قبل وما بعد التجميل. |
ما هو العمر المناسب للقيام بالعملية التجميلية
يمكن جراحة عملية تجميل الأذن في أي سن. وان كان يفضل إجراءها في عمر مبكر بين سن الأربع سنوات وحتى عمر البلوغ. ولكن هناك حالات تحتاج إلى التدخل المبكر، والتي يتم الخضوع لها في مرحلة الرضاعة، لتجنب المشكلات السمعية الناتجة عنها. كذلك الأمر عند البالغين الذين يرغبون في تجميل شكل الأذن، والحصول على أذن مثالية غير بارزة.
فترة النقاهة ما بعد تجميل الأذن
يحتاج المريض إلى فترة نقاهة ما بعد العملية، والتي عادة تستغرق من 3 أسابيع، إلى شهر. ويوصى الأطباء في تلك الفترة بضرورة التأكد من عدم تعرض الجرح إلى الماء، التعرق، الخدش. بالإضافة إلى الالتزام التام بالتعليمات الطبية الموضوعة مثل:
- تناول المضادات الحيوية بانتظام.
- اختيار وضعية مريحة للنوم.
- عدم ارتداء ملابس، ذات رقبة عالية، مقربة من الأذن.
- الذهاب للطبيب، لفك القطب في الوقت المحدد لها.
وقد يؤدي إهمال الإرشادات الطبية في فترة النقاهة إلى حدوث أعراض جانبية للمريض. ومن أكثرها شيوعًا
- تفكك القطب قبل موعدها.
- نزيف ناتج عن الحكة، موضع الجرح.
- تورم، واحمرار الجلد.
الآثار الجانبية لعملية تجميل الأذن
هناك بعض الآثار الجانبية الناتجة عن إجراء عملية تجميل الأذن، والتي قد تظهر أثناء العملية أو في فترة النقاهة. ومن أكثرها شيوعًا:
- رد الفعل التحسسي من المادة التخديرية.
- نزيف.
- حدوث عدوى حول القطب، وتورمها.
- تحسس الجلد نتيجة لدخول جسم غريب( خيوط شد الأذن).
- بروز الندبات خلف الأذن.
- عدم تشابه الأذنين.
- جلطات دموية.
- تغير لون الجلد، وملمسه.
