يعاني البعض من حساسية الجلوتين ” السيلياك” وهي بالأساس مرض مناعي يصيب أجهزة الجسم ويهاجمها مما ينتج عنه تعرض الأفراد لبعض الآلام والأعراض الخطيرة، وقد لا يعرف البعض أنه يعاني من هذا المرض إلا بعد تفاقم حدة الأعراض مما يدفعهم بعد ذلك للتساؤل عن أفضل علاج وطرق الوقاية منها، فالجلوتين يكون عبارة عن بروتينات طبيعية تتوفر في الكثير من الأطعمة والمشروبات الطبيعية، وكذلك الأمر يتوفر في بعض المستحضرات التجميلية.
حساسية الجلوتين ” السيالياك”
يكون جسم الإنسان غير قادر على تحمل مادة الجلوتين ولا يستطيع هضمها كغيرها من المواد، فما هو الجلوتين بالأساس؟ هو مادة بروتينية تتواجد في الحبوب والكثير من الأطعمة لذلك يمكن اعتبار هذا المرض من الاضطرابات الأكثر شيوعًا بين الكثير بمختلف الأعمار وتصاحبه بعض الأعراض التي ينزعج منها الكثير وتتراوح درجات حساسية الغلوتين من المعدل البسيط إلى أشد درجات حساسية الغلوتين ويتوقف هذا المعدل تبعًا لشدة أعراض المرض.
كيف أعرف أن عندي حساسية غلوتين؟
قد يصاب البعض بالتحسس الغلوتيني لا بطني المزمن وتظهر عليهم بعض العلامات المؤكدة على ذلك ولكن بجهلهم لها تتفاقم الحالة، فإليكم أعراضها ومدى اختلافها مع اختلاف الأعمار:
أعراض تحسس الرضع الغلوتيني
مع أنها نادرة الحدوث مع الرضع فإنه قد تصدر بعض العلامات المؤكدة بإصابته بالتحسس من الأطعمة الجلوتينية، ومنها ما يلي:
- تدني مستويات البوتاسيوم في الجسم.
- والخمول وكثرة ساعات النوم الرضيع.
- كما تظهر على الرضع علامات الجفاف العام أيضًا.
- انتفاخ وتورم ملحوظ في شكل معدة الرضيع.
- كما يتم ملاحظة الأم أن طفلها يعاني من الإسهال المائي الشديد.
- ويوجد اضطرابات في نسب الماء والأملاح الطبيعية بالجسم.
أعراض حساسية الغلوتين عند الصغار
ستظهر هذه الأعراض على الأطفال المصابين بحساسية الجلوتين بعد تناول أي أطعمة تحتوي عليه، وتشمل الأعراض ما يلي:
- الشعور بالألم القوي جانبي الرأس في وقت مبكر.
- فقدان الشهية مع تهيج المعدة صدور بعض الآلام.
- خسارة كتلة كبيرة من الوزن في معدل سريع جدًا عن الطبيعي.
- الشعور بالطفح الجلدي مع الحكة القوية بعد تناول أي أطعمة غلوتين.
- بطيء النمو من العلامات المؤكدة على إصابة الطفل بالتحسس الغلوتيني.
- كما أن شعور الطفل بالارتباك والتشوش الذهني المفاجئ من علامات التحسس الغلوتيني اللابطني.
- أخيرا تعد العصبية والتهيج السريع للمثيرات الخارجية وبعض الأطفال يعتمدون السلوك الانطوائي.
عادة ما تظهر هذه الأعراض على الأطفال عندما تتراوح أعمارهم ما بين 6 أشهر وعامين وقد لا تظهر أي أعراض بالبداية، لذلك فحوص الدم هي الحل للتأكد من الإصابة بالتحسس الغلوتيني.
أعراض حساسية الجلوتين عند الكبار
تشمل علامات التأكد من إصابة الأفراد البالغين بحساسية الجلوتين ما يلي:
- التقيؤ مع الشعور بالانتفاخ المستمر للبطن.
- الشعور بالتعب والإجهاد العام دون بذل أي مجهود.
- ظهور نتوءات حمراء على الجلد مع الحكة الطفيفة.
- بعض البالغين يعانون من آلام القوية بالمفاصل وتلينها.
- صعوبة التركيز أو التعرض لفقدان الذاكرة على المدى البعيد.
- قرح الفم وقصور الطحال أعراض مؤكدة على التحسس الغلوتيني.
- الشعور بالوخز والتنميل بأطراف الجسم من أعراض الحساسية عند الكبار.
- الارتجاع المريئي المتكرر من العلامات المنذرة بالإصابة بحساسية الجلوتين.
- كما أن الاضطرابات الهضمية عرض مما ينتج عنه شعور الفرد بالإسهال والإمساك المزمن.
وعليك اللجوء للطبيب عند ملاحظتك أيًا من هذه الأعراض لتشخيصها طبيًا ومنع حدوث أي مضاعفات بالحالة.
أسباب حساسية الغلوتين
ما زالت العوامل المسببة لحساسية الغلوتين مجهولة وغير واضحة إلى الآن حتى مع التطورات الطبية الهائلة فهو مرض مناعي ذاتي، لكن قد تظهر بعض الأعراض الجانبية على الأفراد بعد تناول أي منتجات تحتوي على هذه المادة ومن أبرز الأطعمة الغنية بالجلوتين “الخبز”. وهناك عناصر غير غذائية تحتوي على نسب من الغلوتين مثل: المعجون وبعض مستحضرات التجميل.
النظام الغذائي مع حساسية الجلوتين
من الممكن أن يكون النظام الغذائي الخالي من الغلوتين “Gluten free” الحل الأمثل لكل من يعاني من اضطراب عدم تحمل مادة الجلوتين لمنع أي مضاعفات على الحالات:
| الأطعمة الخالية من الجلوتين | المشروبات الخالية من الغلوتين | النشويات الخالية من الغلوتين |
| الفواكه الطبيعية | الماء | الأرز |
| الخضار الطازج | مشروبات الطاقة | حبوب وثمار الذرة |
| اللحوم الحمراء | العصائر الطازجة والطبيعية | فول الصويا |
| اللحوم البيضاء” الدواجن” | اللبن | البطاطا” البطاطا الحلوة” |
| الأسماك والمأكولات البحرية | المياه المعدنية | حبوب الكينوا |
| منتجات الألبان | المشروبات المحلاة بالعسل | الشوفان |
| حبات الفاصوليا الخضراء والبيضاء | الشاي | بذور الكتان |
| البقوليات بأنواعها | القهوة | بذور التيف |
| المكسرات والبذر | ||
| العسل الأبيض والأسود |
الأغذية الممنوعة لمرضى حساسية الجلوتين
تبين من الجداول السابقة أن هناك أطعمة محددة يسمح لمرضى التحسس الغلوتيني بتناولها، وعلى النقيض هناك عدة أطعمة تمنع نهائيًا لاحتوائها على نسب عالية من الجلوتين ومنها:
- الفيتامينات والأدوية التي تحتوي على مادة الغلوتين.
- اللحوم المعلبة من الأطعمة الممنوعة مع حساسية الجلوتين.
- الحلويات العربية والغربية المعتمدة على دقيق القمح بالصنع.
- المشوربات المصنوعة من البرغل أو تحتوي على المعكرونة.
- مكعبات المرقة من الأغذية التي تمنع على مرضى حساسية الغلوتين.
- الخبز المصنوع من دقيق القمح أو الشعير والشوفان الغني بالجلوتين.
- جميع أنواع المعجنات أو الفطائر المصنوعة من القمح بالإضافة إلى دقيق الشوفان.
- الفريك أو الشعرية والمعكرونة، السميد يمنع تناولها على مصابي الحساسية.
ما هي تحاليل حساسية الغلوتين؟
بعد السؤال عن الأعراض وأسباب الإصابة بالتحسس الغلوتيني من المرجح أن يراودكم سؤال عن الاختبارات المطلوبة للتأكد من الإصابة بالحساسية الجلوتينية:
- اختبارات الدم: إن أجريت فحص دم كامل وأظهرت النتائج ثبوت تواجد بعض الأجسام المضادة بالجسم فهذا دليل على الإصابة باضطرابات الغلوتين.
- الخزعة: تتم عن طريق استخراج كمية بسيطة من نسيج بطانة الأمعاء الدقيقة إن كانت نتائج الفحص تلف البطانة دل ذلك على إصابته باضطرابات هضمية ناتجة من مادة الجلوتين.
طرق تشخيص حساسية الغلوتين
هناك بعض العوامل الذي يعتمد عليها الأطباء في تشخيص الحالات المصابة باضطرابات الجهاز الهضمي “السيلياك”، ومن أهم هذه العوامل ما يلي:
- السؤال عن التاريخ المرضي للعائلة للتأكد من العوامل الوراثية.
- كما يجب إجراء بعض الفحوصات المخبرية والتحاليل الطبية الدقيقة.
- إجراء فحص الجلوتين بمعدل سنوي على مدى الحياة لتحديد الحالة.
أفضل علاج حساسية الغلوتين
علاج حساسية الجلوتين غير موجود حتى الآن لكن يمكن التعافي منها عن طريق اتباع الحمية الخالية من الجلوتين كما يجب تجنب الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على نسبة غلوتين حتى لو صغيرة، واستبدال هذه الأطعمة بنظام غذائي صحي خالي من الجلوتين والإكثار من منتجات خالية من الجلوتين، وبالمداومة على هذا النظام تبدأ أعراض الحساسية بالاختفاء بمعدل تدريجي وتختفي نهائيًا بعد 12 شهر وتعود حركة الأمعاء كما كانت من قبل، وبشكل عام أمراض الحساسية والجهاز المناعي تحتاج إلى مواظبة على العلاج مثل علاج حساسية الغبار.
هل يمكن الشفاء من حساسية الجلوتين؟
حتى يومنا هذا، لا توجد طريقة محددة للشفاء أو الوقاية من التحسس الغلوتيني لكن يمكن تخفيف حدة الأعراض المصاحبة لها والتعايش مع الحساسية باتباع النصائح الآتية:
- كما أن اتباع نظام صحي خالي من الجلوتين ومنخفض الدهون أمر مهم وواجب.
- التعرف على أنواع الأطعمة المسموحة والممنوعة مع حساسية الجلوتين.
- ثم بعد ذلك المداومة على إجراء الفحوص والاختبارات الطبية لتحديد نسبة الأنيميا والكولسترول بالدم.
- بينما يجب الانتباه عند شراء أي أطعمة من الخارج وقراءة الملصقات الخاصة بها قبل تناولها للتأكد من خلوها من الجلوتين.
الفرق بين حساسية القمح والغلوتين
بدأت حساسية الغلوتين”gluten sensitivity” تثير اهتمام الكثيرين بالسنوات الأخيرة ارتفعت معدلات البحث عن الفروق بينها وبين حساسية القمح للتأكد من أنها حساسية فعلًا أم عدم تحمل للمادة:
| الفروق | حساسية الجلوتين | حساسية القمح |
| التعريف | تنتج من الضعف العام وحدوث استجابة مناعية للأطعمة | بينما حساسية القمح تنتج من وجود مكون القمح في الطعام ولا تتأثر بمادة الجلوتين بمعدل أساسي |
| الأسباب | تناول أي أطعمة صنعت بدقيق الشوفان أو الغنية بالجلوتين. | إنتاج الجسم لأجسام مضادة للبروتينات الموجودة في المنتجات القمحية وتحدث تفاعلات غير طبيعية بالجهاز المناعي |
| مضاعفات | نوبات صداع متكررة. الشعور بالقلق والاكتئاب. انخفاض ضغط الدم الدائم. فقدان الوعي وصعوبة التنفس. |
قص كثافة العظام. نقص نسبة الكالسيوم من الجسم الاحتقان الأنفي والحكة القوية. التأثير السلبي على الحامل وحدوث إجهاض |
| التشخيص | الفحص الجيني. التنظير من خلال كبسولة. الفحص بالمنظار على صحة الأمعاء الدقيقة. |
اختبارات الدم. نظام غذائي خال من القمح. اختبار الجلد لتحديد درجة الحساسية. |
