المساج اللمفاوي واحد من أنواع المساج العلاجي، والتي تساعد على علاج مشكلات الغدد اللمفاوية في الرقبة، البطن، الظهر، القدم، تحت الذراعين والوجه، بطريقة طبيعية عن طريق التدليك اليدوي للمناطق المصابة، وتخليصها من السموم المتراكمة، ومدها بالنشاط والطاقة اللازمة، حيث يعمل تنقية السوائل وضخها إلى الدم، لتقوية المناعة وتحسين الصحة.
عادة ما ينصح باللجوء إلى مساج الغدد اللمفاوية بعد الخضوع للعمليات الجراحية للوقاية من تجمع السوائل داخل العقد الليمفاوية للجسم، والاستفادة من فوائد المساج اللمفاوي وأنواعه المختلفة.
فوائد المساج اللمفاوي
هناك العديد من الفوائد التدليك اللمفاوي للجسم، حيث يساعد على تحسين الدورة الدموية في الجسم، والتخلص من السوائل المتراكمة، والتي تتسبب في مشكلات صحية عديدة، وعلى رأسها اضطرابات الجهاز المناعي.
تقوية جهاز المناعة
يعمل التدليك الليمفاوي على حصر السموم المتراكمة في الجسم والتخلص منها، لرفع كفاءته، وتقوية جهازه المناعي، لمقاومة الأمراض الناتجة عن هذا التراكم.
رفع نشاط الجسم
يساعد على رفع نشاط الجسم، عن طريق تجديد الدورة الدموية، وتحسين سير الدم في الأوردة والشرايين، التي تصل إلى جميع أجزاء الجسم، والمخ. كما يتميز بدورة في التخلص من الطاقة السلبية، وأثار التوتر والقلق على الجسم.
علاج التهاب المفاصل والقصور الوريدي
ينصح الأطباء الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل مثل الروماتيزم والروماتويد، بالخضوع لمساج تصريف السوائل، لدورة الفعال في تسكين الآلام والتورم الناتج عنها.
وكذلك يتعامل مع القصور الوريدي، في تحسين تدفق الدم لعضلات القلب والصمامات الوريدية، التي يتسبب خلالها في جلطات الساقين.
التصلب العضلي
عادة ما يحدث التصلب نتيجة الآلام العضوية الناتجة عن تورم الأعصاب والأنسجة، التي تسبب الإصابة بالتهابات الجلد وتغير لونه. كما تحدث نفس المشكلة في حالة الإصابة بالاكتئاب الحاد، والفقد النفسي للقدرة على الحركة.
فوائد أخرى
لا تقتصر فوائد المساج على ما سبق ذكره بل يساعد على تحسين العديد من الجوانب الأخرى مثل:
- التنحيف.
- التخلص من التمددات الجلدية.
- تحسين الحالة المزاجية.
- علاج نزلات البرد القوية.
- الصداع واضطرابات النوم.
- قصور المناعة.
- الشد العضلي الناتج عن الإجهاد والتوتر.
أنواع المساج اللمفاوي للجسم
تتمثل الأنواع في حركة اليد عند التدليك، والتي تهدف كل منها لعلاج مشكلة ما، قد تكون السبب في الإصابات التي يعاني منها المرضى الموجهة إلى هذا النوع من المساج، وفي حالة عدم أصابته:
- بالفشل الكلوي.
- مشكلات القلب.
- الجلطات الدماغية.
- اضطرابات الجهاز الهضمي المزمنة.
- العدوى الجلدية.
أما عن الأنواع فهي أربعة أنواع أساسية:
- فورد: تستخدم في تهدئة العضلات المحيطة بالمنطقة المصابة، عن طريق عدد من الحركات الدائرية.
- كاسلي سميث: تستخدم تلك الطريقة لعلاج مشكلات الغدد الليمفاوية، بحركات دائرية باستخدام راحة اليد.
- ليدوك: وهي التقنية الأكثر تخصصًا في تجميع السوائل الليمفاوية، وإعادة توجيهها.
- فوليد: حركات دائرية تساعد على الاسترخاء.
طريقة عمل المساج اللمفاوي
تعتمد طريقة المساج على الحركات الدائرية لتصريف السوائل من الجسم، وتحسين حالة الجسم. وتختلف الطرق باختلاف المراد علاجها، وحسب إرشادات اخصائي العلاج الطبيعي أو متخصص المساج المسؤول عن الجلسات العلاجية، والتي تتم مرتين أسبوعيًا على الأقل.
وينصح قبل البدء في تلك الجلسات شرب الماء الكافي والاسترخاء التام.
طريقة عمل المساج اللمفاوي للبطن
المساج اللمفاوي للبطن يتم إجراءه بعد عمليات شفط الدهون لتحسين الأنسجة وتقوية عضلات البطن، المتضررة من الأجراء الجراحي، بالإضافة إلى:
- المساهمة في التئام الجرح.
- تقليل تورم البطن.
- الوقاية من تليف الأنسجة، وتكتل الدهون المتبقية.
ويتم مساج البطن عن طريق:
- الاستلقاء على الظهر على سطح مستوي.
- تدليك البطن في حركات دائرية، من الأعلى إلى الأسفل والعكس.
- استخدام الزيوت العلاجية لتسخين العضلات، والمساعدة على التخلص من السوائل.
- تكرار الخطوات السابقة لمدة 20 دقيقة في الجلسة الواحدة.
- ينصح بالخضوع للجلسات مرتين أسبوعًا.
طريقة عمل المساج اللمفاوي للساقين
يبدأ تدليك الساقين من منطقة الركبة وحتى أسفل القدم، عن طريق:
- مد الساقين في زاوية مستقيمة.
- مسك القدم من الأسفل والأعلى مع التدليك الخفيف، لتليين العضلات.
- يتم التدليك من أسفل القدم وصولًا للركبة، في حركات دائرية.
- ابدأ في تدليك الفخذين من الأعلى إلى الأسفل.
- تدليك أصابع وباطن القدم، للحصول على نتائج أفضل.
- الاستمرار في الجلسة لمدة 30 دقيقة.
مساج التنحيف اللمفاوي
يساعد المساج الليمفاوي على تنحيف الجسم، بطريقة سهلة وبسيطة يمكنك تطبيقها في المنزل، أو على يد المتخصصين. للمساهمة في تنحيف المناطق المختلفة في الجسم، مثل البطن، الساق، الفخذ، والذراعين مع أتباع النظام الغذائي الصحي، وممارسة التمارين الرياضية.
- استلقى على سطح مستوي.
- ضع يدك على المنطقة المراد تنحيفها، مع الضغط المستمر من الأسفل إلى الأعلى.
- كرر العملية لمدة 5 دقائق، مع تنظيم عملية التنفس.
- قم باستخدام الزيوت الطبيعية الحارقة لتحفيز عملية الحرق مثل زيت النعناع والزنجبيل.
تجربتي مع المساج الليمفاوي للتنحيف
ازداد التوجه للخضوع لجلسات المساج بأنواعها لدورها الفعال في تخفيف الآلام والمشكلات العضلية، والحث على الاسترخاء وإزالة التوتر والإجهاد. كما أصبح واحدًا من طرق العلاج الطبيعي المساهم في تحسين صحة الحالات المرضية بجانب العلاج الدوائي، وبدأ الأطباء في توجيه المصابين بضرورة الخضوع لها، وذلك ينطبق حتى على من يسعون إلى خفض الوزن.
وجاءت تجربتي مع التدليك الليمفاوي، عند رغبتي في فقدان الوزن. بعد الكثير من البحث واتباع الأنظمة الغذائية المختلفة، لم أجد النتيجة المرجوة، حتى جاء يوم ورأيت وسيلة دعائية لدور المساج اللمفاوي في تنحيف الجسم، دون عناء.
وتوجهت على الفور إلى معالج متخصص في تلك التقنية، وجاءت النتيجة بعد شهر واحد فقط في فقدان عدد من الكيلوجرامات، بعد الانتظام على جلسات التدليك، نظام غذائي صحي، وممارسة رياضة المشي يوميًا.
أما عن تجارب أصدقائي فكانت النتائج أيضًا مُرضيه حيث ساعد:
صديقتي الأولى
كانت تسعى إلى تحسين نتائج عملية شفط الدهون، وبعد استشارتها للطبيب المعالج، ووجهها لمركز متخصص في التدليك العلاجي. وبعد خضوعها لعدد من الجلسات تخلصت من:
- تورم مناطق عملية الشفط.
- الترهلات.
- الماء والدهون الزائدة في الجسم.
- آلام الأمعاء والعضلات.
صديقتي الثانية
كانت تعاني من السمنة المفرطة وقامت بإتباع نظام صحي مع ممارسة الرياضة لمدة عامين على التوالي، حتى وصلت للجسم المثالي، ولكنها كانت دائمة الشعور بالإجهاد والتعب، مع ظهور تمددات جلدية على مناطق متفرقة في الجسم. ولكن بعد نصيحتها بدور المساج في تحسين حالة الجسم، والتخلص من الأعراض التي تعاني منها، قامت بالخضوع لعدد من الجلسات، وحصلت على نتيجة مرضية بعد أسبوعين فقط من الانتظام على اتباعه.
مساج لمفاوي للرقبة والوجه
قبل البدء في تدلي الوجه والرقبة عليك الاستلقاء على سطح مستوي للشعور بالاسترخاء، مع وضع يديك على القفص الصدري وممارسة التنفس التصاعدي، بهدوء وبطء لمج 30 ثانية. ثم تبدأ جلسة المساج والتي عادة ما تستغرق من 20 إلى 30 دقيقة، وتطبق كالآتي:
- تدليك الرقبة من أسفل الأذن في حركات دائرية خفيفة.
- نبدأ بمؤخرة الرقبة، في اتجاه العمود الفقري.
- يدلك الوجه من الجبهة، عن طريق سحب الجلد إلى الخارج، بأطراف الأصابع.
- تحتاج منطقة حول العين عناية خاصة، لحساسية المنطقة. فيجب تدليكها بخفة في حركات دائرية مسحوبة للأطراف.
- ثم باقي أجزاء الوجه من الجبهة وصولًا إلى الذقن والعنق.
- تكرر عملية التدليك لكل خطوة 5 مرات.
نصائح ما قبل الخضوع لجلسة التدليك الليمفاوي
عليك الالتزام بعدد من النصائح الضرورية قبل تحديد موعد لجلسة التدليك مع المعالج المتخصص. وذلك للحصول على الاستفادة القصوى منها، دون حدوث أي أضرار جانبية.
- عليك بشرب الماء الكافي قبل الجلسة.
- الاستحمام بالماء البارد، وعدم وضع أي كريمات أو مستحضرات تجميل.
- قم بإخبار المعالج أن كنت تعاني من الألم في مناطق معينة في جسمك، أو احمرار.
- حافظ على استرخاء جسدك ويديك.
مخاطر تدليك التصريف الليمفاوي
يعد هذا النوع من التدليك من الأنواع العلاجية المفيدة بشكل كبير، وليس له مخاطر تذكر، ولكن يمكن حدوث بعض من الآثار الجانبية في بعض الأحيان والتي تأتي في صورة:
- احمرار في الجسم، نتيجة التحسس من الزيوت العطرية المستخدمة.
- كثرة التبول، لدورة في صرف السوائل الزائدة من الجسم.
- الشعور بآلام متفرقة في العضلات والعظام، نتيجة الضغط الزائد.
- تورم مناطق التدليك المستهدفة.
- الرغبة في تناول كميات كبيرة من الطعام.
- الصداع.
- الإحساس بالبرد، عند التعرض للهواء.
ويمكنك تجب تلك الأضرار، عن طريق الالتزام بالتعليمات الطبية والعلاجية للمتخصص. والتي تعمل على وقايتك من تلك المشكلات، والشعور بالتحسن والراحة بعد كل جلسة مساج.
