دواعي إجراء عملية تثبيت الفقرات

أصبحت آلام الفقرات من المشكلات الأكثر انتشارًا في عصرنا الحالي. والتي غالبًا ما تحدث نتيجة الجلوس لساعات طويلة أثناء فترات العمل، مما تتسبب في تآكل المادة الجيلاتينية العازلة بين فقرات العمود الفقري، والرقبة. كما يوجد العديد من الأسباب الأخرى المتسببة في مشكلات آلام الفقرات، واللازم لها إجراء عملية تثبيت الفقرات، لتجنب فقدان القدرة على الحركة، نتيجة لتجاهلها. وتتم تلك العملية عن طريق تثبيت ودمج الفقرات، والعمل على إزالة ضغط عظام الفقرات على الأعصاب، مما يساعد على الشعور بالراحة، والقدرة على الحركة بشكل طبيعي.

دواعي إجراء عملية تثبيت الفقرات

يلجأ الإنسان لإجراء عملية تثبيت الفقرات للعديد من الدواعي، وأهمها التخلص من الآلام المزمنة في الظهر والرقبة، أثناء الحركة. ولكن من الأسباب الأخرى والتي تحتاج للتدخل الجراحي بشكل سريع:

  1. حالات الانزلاق الغضروفي.
  2. التهاب العمود الفقري وعدم ثباته.
  3. اعوجاج فقرات الظهر.
  4. الأورام العظمية.
  5. اختناق النخاع الشوكي.
  6. كسور الفقرات الناتجة عن الحوادث.

تحضيرات ما قبل العملية

أجراءات ما قبل عملية تثبيت الفقرات

هناك الكثير من التحضيرات والفحوصات الواجب اتخاذها قبل الدخول لغرفة العمليات، والخضوع لتلك العملية الدقيقة، والتي لا تحتمل للخطأ. لذلك يجب الخضوع لكشف دقيق على يد طبيب متخصص، ذو سمعة طيبة في هذا المجال.

أهم التحضيرات الطبية الضرورية

  1. تحليل صورة دم كاملة.
  2. أشعة سينية على العمود الفقري.
  3. اختبار حساسية التخدير.
  4. مراجعة الحالة المرضية والمشكلات الوراثية للمريض.
  5. إعطاء المريض تقريرًا شفويًا مفصلًا عن خطوات إجراء العملية، وماذا سيحدث من فرق بعد التخلص من المشكلة المسببة للألم.
  6. كتابة الأدوية العلاجية الواجب اتباعها قبل وبعد العملية، من مضادات التهاب، مسكنات.
  7. التأكيد على المحاذير بعد الانتهاء من العملية، والدخول في فترة الاستشفاء.

تحضيرات المريض قبل العملية

  • تجهيز ملابس سهلة الارتداء.
  • تحديد غرفة النقاهة في المنزل مجهزة بوسائل راحة. لتجنب الانحناء عند الحركة.
  • اتباع نظام صحي مسبق، لتحسين الصحة بشكل عام.
  • التوقف عن التدخين، بأنواعه.
  • الاستعداد النفسي، وتحسين الحالة المزاجية.
  • تجنب الحركات الفجائية، المسببة في سوء حالة الفقرات.

أنواع عمليات الانصهار الخلفي للعمود الفقري

انواع عمليات الأنصهار الخلفي للعامود الفقري

تختلف أنواع العمليات باختلاف الحالة. وإن كان الاتجاه السائد في هذا الوقت، هو إجراء العمليات بالمنظار وأشعة الليزر، بدلًا من الجراحة. ولكنها تعتمد على عدد من الأدوات الأساسية وهي المسامير، الشرائح، وبراغي التثبيت.

جراحة العمود الفقري التقليدية

تتمثل العملية التقليدية، في التدخل الجراحي الكامل، عن طريق فتح الظهر بعمق يصل إلى 17 سم، لعلاج المشكلة الموجودة. ولكنها لم تعد الطريقة الأكثر شيوعًاـ لصعوبتها وكثرة سلبياتها. وإن كانت ضرورية في بعض الحالات المستعصية، مثل حالات كسر العمود الفقري، وإصابات الحبل الشوكي.

سلبيات الجراحة

  • ترك ندوب كبيرة على الظهر.
  • التعرض لفقدان كمية كبيرة من الدم أثناء العملية، نتيجة للفتح الكبير.
  • احتمالية كبيرة للإصابة بالعدوى داخل غرفة العمليات.
  • طول فترة النقاهة، والشعور بعدم القدرة على الحركة لفترة تصل إلى 6 أسابيع.
  • تكون الآلام الناتجة عن الجراحة مؤلمة بشكل كبير.

تثبيت العمود الفقري بالمنظار

تلك التقنية العلاجية الأشهر في عمليات تثبيت فقرات الظهر. والتي تعتمد على فتح شق صغير، موضع الإصابة لا يتخطى 3 سم. واستخدام المنظار الجراحى والأدوات الدقيقة، لعلاج المشكلة، ثم غلق الفتحة بالقطب التجميلية. لذلك تعد من الطرق العلاجية الأمنة، ومتعددة المزايا، مثل:

  • عدم ترك أثر ملحوظ موضع العملية.
  • تجنب مخاطر فقدان الكثير من الدم.
  • الحد من خطر الإصابة بالعدوى.
  • فترة استشفاء سريعة.
  • شعور أقل بالألم.

أما عن السلبيات:

  • مرتفعة التكلفة.
  • تحتاج لجراح متخصص في جراحة المناظير، لتجنب مخاطر الإصابة داخل العمليات.

إجراءات عملية تثبيت الفقرات بالشرائح والمسامير

تثبيت الفقرات بالشرائح والمسامير

تعتمد عملية تثبيت الفقرات على استخدام البراغي والشرائح المعدنية، في الربط بين الفقرات وتعديلها بشكل مستقيم. مما يجعلها تستغرق الكثير من الوقت داخل غرفة العمليات.

  1. الخضوع للتخدير: تبدأ العملية بخضوع المريض للتخدير الكلي، بالكمية المناسبة لعدد ساعات الجراحة.
  2. فتح شق الظهر: يتم إجراء الشقوف موضع الإصابة، للبدء في الجراحة. وتختلف من حيث الحجم، بناء على التقنية المستخدمة، سواء كانت جراحة أو منظار.
  3. تجهيز العظام البديلة: يتم تحديد العظام المراد وضعها لضبط نظام العمود الفقري. سواء كانت عظام عضوية مأخوذة من الفخذ أو الحوض. أو عن طريق الاستعانة بعظام صناعية بديلة.
  4. إضافة الشرائح والمسامير: تضاف الشرائح والمسامير لتثبيت العظم البديل بين الفقرات، والعمل على تعويض الأجزاء المفقودة به.
  5. التثبيت: يتم تثبيت جميع الأجزاء بالبراغي اللولبية، المخصصة للمساعدة في منع تحركها، أثناء الحركة.
  6. إغلاق الفتحة: تغلق الشقوق الجراحية بالخيوط الطبية، وتغطى بالضمادات المعقمة.

نسبة نجاح عملية إندماج العمود الفقري

تختلف نسبة نجاح عملية الاندماج من حالة إلى أخرى. ومدى الإصابة.

الحالة نسبة النجاح دواعي العملية
المستعصية 60-70% الحالات التي وصلت لأعلى مراحل الضرر، وعادة ما تحتاج إلى عدد من العمليات التابعة للوصول لنتيجة أفضل.
متوسطة الحدة 80% هي الحالات التي تخضع لعملية الدمج والربط بين الفقرات، الناتج عن تأكل طفيف بينهم،
البسيطة 95% تصحيح مشكلات الفقرات

مراحل الشفاء من العملية

مراحل الشفاء من العملية الجراحية

تستغرق عملية الاستشفاء الكثير من الوقت،للقدرة على ممارسة الحياة بشكل طبيعي، والتي تختلف من مريض إلى آخر. كما تمر بعدد من المراحل اللازمة للخروج من فترة النقاهة.

المراقبة الطبية

يلزم الخضوع للمراقبة الطبية داخل المستشفى لمدة لا تقل عن 4 أيام. وذلك للتأكد من نجاح العملية، وعدم وجود إي مضاعفات خطيرة على المريض، قبل العودة للمنزل.

المسكنات

تكون الآلام الناتجة عن الجراحة، مؤلمة بشكل كبير، خاصة في الأيام الأولى. والتي قد تظل مستمرة حتى شهر أو أكثر من العملية. لذلك يجب الالتزام بتناول الأدوية العلاجية، والمسكنات، للتقليل من حدتها.

العلاج الطبيعي

أهم مراحل الاستشفاء، والتي يجب الالتزام بها بشكل دقيق للاستفادة منها، والقدرة على الحركة وممارسة الحياة بشكل طبيعي. عادة ما يبدأ الطبيب المعالج السماح بالخضوع للعلاج الطبيعي بعد أسبوع من الجراحة، وممارسة التمارين البسيطة لمدة تتراوح بين 3 -6 أشهر.

الشفاء

تختلف مرحلة الشفاء التام من حالة إلى أخرى. والتي تعتمد على طبيعة الجسم، مدى تجاوبه مع العلاج الدوائي والطبي، والالتزام التام بالإرشادات الطبية.

ما الأعراض بعد عملية الفقرات؟

تتمثل الأعراض الجانبية بعض الخضوع للعملية في عدد من النقاط الأساسية. والتي تتمثل في:

  1. الآلام المستمرة لشهور عديدة.
  2. إحساس الألم التنميل بعد عملية تثبيت الفقرات القطنية بشهرين، وهذا طبيعي لعدم اكتمال مرحلة العلاج الطبيعي، لتقوية العضلات المحيطة بالعمود الفقري.
  3. صعوبة الجلوس بعد عملية تثبيت الفقرات.
  4. عدم القدرة على الانحناء.
  5. الشعور بوخز موضع الجرح.
  6. عدم القدرة على النوم بشكل مستقيم.

مضاعفات ومخاطر عملية تثبيت الفقرات الظهرية

يمكن التعرض للمضاعفات المختلفة عند إجراء العمليات الجراحية المختلفة. والتي قد تصل إلى حد المخاطر في بعض الأحيان. وهكذا الحال في عملية اندماج الفقرات.

المضاعفات المحتملة للعملية

  • النزيف موضع الجراحة.
  • تجلطات دموية.
  • انتقال العدوى البكتيرية، نتيجة لتلوث الجرح.
  • رفض الجسم للشرائح.

المخاطر المحتملة بعد العملية

  • آلام متفرقة في الجسم، بعيدة عن العمود الفقري. خاصة في القدم.
  • ارتفاع في درجات الحرارة، مع الشعور بالبرد.
  • فتح في القطب، وترشيح الدم والسوائل.
  • الإغماء المستمر.
  • احمرار الجرح وتورمه.
  • صعوبة في التنفس.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • عدم القدرة على الحركة بشكل تام.

فشل إجراء عملية تثبيت الفقرات

قد تتعرض العملية للفشل بعد إتمامها مباشرة أو بعد فترة منها، والتي قد تصل إلى 40%. وهذا يعود لطبيعة الجسم، ومدى قدرتة على تقبل التغيرات، وتحمل الأجسام الغريبة المضافة له لتثبيت الفقرات. ويتمثل هذا الفشل في عود الشعور بالألم عند الحركة في نفس مكان العملية، بنفس درجة القوة. عادة ما يظن المريض أن معاودة الخضوع للعملية قد يساعد على تحسين الحالة بشكل أفضل. ولكن هذا ما نفتة الأبحاث العلمية الحديثة، والتي توصلت إلى نسب تقريبية لنجاح العملية لأكثر من مرة والتي تصل تقريبًا إلى:

  • 50% للمرة الثانية.
  • 30% للمرة الثالثة.
  • 15% العملية الرابعة.
  • 5% المحاولة الخامسة.

وقد يكون السبب في فشل العملية، تأثير بعض العوامل الخارجية سواء كانت قبل إجراء العملية أو أثنائها. وأن كان من أكثر الأسباب المؤدية لذلك، على سبيل المثال:

  1. وجود أمراض عضوية تتسبب في رفض الأجسام الغريبة.
  2. الفشل في تحديد الموضع الصحيح لوضع الدعامات المثبتة للفقرات.
  3. الفشل في تحديد المساحة المناسبة للتدخل الجراحى حول النخاع الشوكي.
  4. عدم تثبيت الشرائح والبراغي بشكل متقن ومتين.
  5. خياطة الجرح بطريقة خاطئة.

إرشادات للحصول على نتائج إيجابية بعد العملية

ارشادات متبعة لنجاح عملية تثبيت الفقرات

للوصول إلى نتائج فعالة بعد الخضوع لعملية تثبيت الفقرات، والقدرة على التخلص بشكل نهائي من تلك الإصابة المؤلمة في الظهر والرقبة. عليك اتباع بعض الإرشادات التي تساعد في الحصول على أفضل النتائج.

  1. عليك بتجنب الأنشطة الحركية المرهقة، مثل الجري، القفز، ركوب الدراجات، وركوب الخيل.
  2. الالتزام بفترة العلاج الطبيعي، والتمارين الرياضية الموصى بها.
  3. تناول الأدوية المضادة للالتهاب بشكل منتظم، لتجنب حدوث التهابات داخلية وخارجية موضع العملية.
  4. عدم حمل الأشياء الثقيلة، أو تحريكها من أماكنها.
  5. تجنب الانحناء عند ارتداء الملابس والأحذية.
  6. ارتداء دعامات الرقبة والظهر خلال فترة النقاهة.
  7. الحركة المقننة لتحريك العضلات، وتجنب حدوث تجلطات دموية.
  8. اتباع نظام غذائي سليم.
  9. عدم الثبات على وضعية واحدة أثناء النوم أو الجلوس.
  10. المتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج.

سعر إجراء عملية تثبيت الفقرات

تتراوح أسعار عملية تثبيت الفقرات بين 13 ألف دولار وحتى 50 ألفًا. ويكون الاختلاف نتيجة لدرجة الإصابة. كما توجد العديد من العوامل الأخرى المسببة في رفع التكلفة مثل:

  1. مستوى المستشفى: تختلف الأسعار باختلاف مستوى المستشفى، ومكان تواجدها.
  2. درجة الطبيب العلمية: كلما كان الطبيب ذو خبرة أكبر، كلما كانت تكلفة قيامه بالعملية مرتفعة.
  3. تكاليف التمريض والتخدير.
  4. اجراءات فتح غرفة العمليات: يتم دفع رسوم منفصلة لفتح الغرفة، والتي تختلف باختلاف الإمكانيات المتوفرة بها، وجودة الأجهزة المستخدمة.
  5. الأدوات: أدوات التعقيم، والمستلزمات الطبية، ذات الاستخدام الواحد.
  6. مدة الإقامة داخل المشفى: والتي تختلف نتيجة لتنوع الغرف، وتدرج مستوياتها. بالإضافة إلى عدد أيام الإقامة.
  7. المتابعة الطبية: ما بعد العملية، مع الطبيب الجراحة.

إجابات قد تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *