دليلك الشامل لتقويم الأسنان

أصبحت مشكلات الأسنان كثيرة ومنتشرة بحد ملحوظ، والتي تبدأ في الظهور مع بداية تغير الأسنان اللبنية، وظهور الثابتة منها. وتؤدي تلك المشكلات إلى بروز الأسنان، وعدم تراصفها بشكل منتظم، مما يجعل شكل الفم غير مرتب، ويتسبب في فقدان الثقة بالنفس للبعض. لذلك بدأ اللجوء للحلول الطبية المختلفة، ومنها التقويم بأنواعه وأشكاله المختلفة، والذي يعمل بشكل كبير على تحسين شكل الفم، بطريقة صحية، وتحت إشراف طبي طويل الأمد.

ما هو تقويم الأسنان

هو أحد تخصصات طب الأسنان، والتي تعمل على تحسين شكل الأسنان البارزة، المقوسة، المتزاحمة، والمزدوجة. بالإضافة إلى علاج مشكلات الفك، والمساعدة على تطابق الفكين. ويعود ذلك بالنفع على صحة الفم، والظهور بابتسامة جذابة وصحية، والعديد من الفوائد الأخرى. لذلك عليك التوجه للطبيب المتخصص عند البدء في ظهور تلك المشكلات، لسرعة علاجها والحصول على نتائج دائمة.

المشكلات التي يعالجها التقويم

مشكلات الاسنان
  1. بروز الأسنان
  2. مشكلات الفك (ضيق الفك، بروز الفك السفلي عن العلوي، والعكس صحيح، والمسافات بين الفكين)
  3. الأسنان المقوسة والمعوجة.
  4. الفراغات والشقوق بين الأسنان.
  5. تشابك الأسنان.
  6. تداخل الأسنان السفلية والعلوية.
  7. فقدان الأسنان.
  8. اللدغة

فوائد تقويم الأسنان

هناك العديد من الفوائد الصحية والنفسية للتقويم، والتي تؤثر على شعور الإنسان بالرضا عن مظهره الخارجي، وكذلك تجنب المشكلات الصحية الناتجة عن مشكلات الأسنان. ومن أشهر تلك الفوائد

  1. تعزيز الثقة بالنفس
  2. علاج المشكلات الموجودة، وتحسينها.
  3. تحسين القدرة على الكلام والنطق الصحيح.
  4. الحد من خطر التسوس.
  5. الوقاية من الإصابة بأمراض اللثة.
  6. تصحيح مشكلات الفم المؤلمة.
  7. التخلص من المسافات بين الأسنان

أهمية تقويم الأسنان للأطفال والبالغين

فوائد تقويم الأسنان للأطفال

للتقويم أهمية كبيرة في الحفاظ على سلامة الأسنان والوقاية من الأمراض المحتملة. خاصة لدى الأطفال في مرحلة الطفولة المتوسطة التي تكون بين 6 سنوات وحتى 12 سنة، ويبدأ فيها تبديل الأسنان اللبنية، وظهور الدائمة والتي في بعض الأحيان تظهر بشكل غير منتظم. لذلك يكون اللجوء إلى التقويم هو الحل الأمثل

  1. التخلص من تزاحم الأسنان والتي تتسبب في تراكم البكتيريا وحدوث التسوس، وأمراض اللثة.
  2. تحسين القدرة على الكلام، والتخلص من اللدغة الناتجة عن الشقوق الأمامية.
  3. الحد من التنفس الفموي، والذي يترتب عليه العديد من المشكلات.
  4. تعديل وضع الفك المعوج، والذي يعاني الطفل بسببه من عدم القدرة على تناول الطعام، أو غلق الفم بشكل صحيح.
  5. الوقاية من خطر تساقط الأسنان اللبنية قبل وقتها.
  6. الوقاية من البروز الناتج عن عادة مص الإصبع لدى الرضع.

قد يكون السن المبكر هو الأفضل على الإطلاق للبدء في التقويم، ولكن هذا لا يشير إلى عدم أهميته في مرحلة البلوغ والشباب. فهو لا يقتصر على سن محدد لنجاحه، إنما تتراوح درجات فعاليته، ومدى الحاجة لاستخدامها باختلاف العمر، على سبيل المثال في الحالات المبكرة تحتاج إلى 3 حتى 6 أشهر للانتهاء منه، وفي بعض الأحيان تصل إلى عام. أما عن مدة تقويم الأسنان البارزة فهي بحاجة إلى مدة تتراوح بين 24 حتى 36 شهرًا.

أنواع تقويم الأسنان

أشهر أنواع تقويم الأسنان

يتم تحديد نوع العلاج المناسب للمشكلة التي يعاني منها الشخص، من قبل الطبيب المختص. لقدرته على اختيار الأنسب، والأكثر قدرة على تحسين الأسنان. وينقسم التقويم إلى ثلاثة أنواع وهم:

التقويم الثابت

وهو النوع الأكثر استخدامًا والذي يعتمد على التركيب الدائم بالمدة المحددة للحالة، والذي عادة ما يتم عن طريق تركيب أي من الأنواع التالية:

التقويم المتحرك

وهو من الأنواع المؤقتة، والتي عادة ما تستخدم في الحالات البسيطة، والتي تحتاج إلى ضبط خفيف. أو في الحالات التي تجد صعوبة في تقبل المظهر العام المتعارف عليه، والرغبة في حل آخر، حتى وإن طالت مدة العلاج. ومن أشهر أنواعه: 

التقويم الشفاف

أنواع تقويم الأسنان

وهو من مادة الأكريلك، أو البلاستيك الشفاف بالكامل، والذي يأتي في صورة فك كامل يركب يدويًا بعد تحديد مقاس الفك، عن طريق الطبيب المعالج. ويحتاج النوع الشفاف إلى التغير كل 15 يوم تقريبًا، لتغيير مقاس الضغط، لضبط انتظام الأسنان.

اشتهر هذا النوع في الأعوام الأخيرة بكثرة، لعدم ظهوره بشكل واضح للآخرين، والمظهر الطبيعي والأنيق، لكنه عالي التكلفة بشكل ملحوظ، مما يجعله ليس الخيار الأفضل على الإطلاق.

التقويم الحديد المتحرك

والذي يعرف باسم مشبك الأسنان المتحرك، والذي عادة ما يستخدم لعلاج مشكلات الأطفال البسيطة، للتخلص من التباعد بين الضروس الداخلية. ويسهل إزالته وقت النوم، الأكل، وعند تفريش الأسنان اليومي.

المصدات

وهي من الأنواع المتحركة، والتي تركب على الضروس الجانبية، لتخفيض ضغط الشفتين والخدود على الفك.

موسع الفك

وهو قطعة من البلاستيك المقوى، والذي يعمل على توسيع عظام الفك، عن طريق تثبيته أعلى سقف الحلق، والضغط على العظام، لتوسيع المنطقة.

غطاء الرأس

وهو من الأجهزة الشائعة في حالات الشفة الأرنبية، والذي يركب للرضع للمساعدة في نمو الفكين بشكل صحيح. ويوضع خلف الرأس، ويتصل بسلك من المعدن، يثبت في الفك.

المثبتات

وهي الأجهزة المستخدمة في المرحلة الأخيرة من عملية التقويم، والتي تعمل على الحفاظ على نتائجه، ومنع الأسنان من الارتداد لموقعها السابق.

التقويم الجراحي

يلجأ الأطباء إلى التدخل الجراحي في بعض الحالات المستعصية، والتي يلزمها الخضوع لعملية جراحية. ومن أشهر تلك الحالات:

  • تشوه شكل الأسنان الشديد: ويتم ذلك عن طريق التدخل لخلع الأسنان مع عملية تركيب التقويم، لضبط انتظامها.
  • اضطرابات الهيكل العظمي: وهو ما يسمى بعملية جراحة الفك، والذي يتم عن طريق التخدير الكلي، للتخلص من التشوه الشديد لهيكل الفم، ومشكلات نمو الفك غير المنتظم، مما يجعله غير متناسق مع شكل الوجه. كما يخضع لها أصحاب الشفة الأرنبية( الشفة المفتوحة). ويتم بعدها اتباع مراحل التقويم المختلفة.

مراحل تقويم الأسنان

تمر عملية التقويم بخمس مراحل أساسية، منذ بداية البدء في الخضوع لها وحتى الوصول للنتيجة المرجوة منها. وعادة ما تتراوح مدتها بين عام وحتى ثلاث أعوام كاملة.

الكشف الطبي

وهي المرحلة الأولى، والتي يخضع المريض فيها إلى الكشف الشامل، لدراسة الحالة، وتحديد ما يناسبها من الأنواع المختلفة، وهل يلزم تركيب تقويم كامل للفم، أو يمكن الاكتفاء بعلاج الفك المتضرر فقط. كما يلزم إجراء الأشعة السينية، لمعرفة حالة الجذور، وتحديد أماكن تضرر الفك. وقد يلجأ الطبيب إلى خلع بعض الضروس والأسنان، لتوسيع الفك، والقدرة على تركيب الدعامات بشكل صحيح.

التركيب

أصعب المراحل وأكثرها دقة حيث يقوم الطبيب بتركيب الأقواس والدعامات المعدنية، في الكشف الأول والذي يستغرق ما يقارب ساعة. ثم تأتي الزيارة الثانية، لتركيب المشابك، وتثبيتها في موضعها. مع ربطها وشدها على الفك. وهنا يمكنك اختيار لون الروابط المطاطية لما يلائم ذوقك الشخصي.

 

التعديل

وهنا يتم متابعة تقدم الحالة والتأكد من عدم تلف التقويم. والعمل على تعديل وضع الدعامات، وشدها للانتقال للمرحلة التالية في العلاج. بالإضافة إلى تغيير الرابط المطاطي. وعادة ما تتكرر تلك العملية مرة كل شهر.

الفك

تتم تلك المرحلة على خطوات منتظمة، من حيث التخلص من المشابك الموجودة على الأسنان المصححة، وتركها على ما زالت بحاجة لبعض الوقت للتصحيح. حتى تصل لمرحلة الفك النهائي والوصول لشكل متناسق وابتسامة ساحرة.

المراقبة

وهي مرحلة المتابعة للتأكد من نجاح التصحيح، وعدم تراجع الشكل لما كان عليه سابقًا. والتي تحتاج في بعض الأحيان لتركيب مثبتات لبعض الوقت، لتجنب المشكلات المحتملة مثل فراغات الأسنان بعد التقويم . بالإضافة إلى تعديل وتصليح الكسور الناتجة عن عملية الشد والتصحيح.

طريقة الاعتناء بالأسنان خلال فترة التقويم

طريقة العناية بالأسنان خلال فترة التقويم

 

خلال مرحلة التقويم يجب الالتزام بخطوات العناية الصحيحة، والتي تساعد على عدم تضرر المشابك والأسلاك المركبة، ويتم ذلك عن طريق:

  1. تجنب تناول المأكولات الصلبة، والتي بحاجة للكثير من المضغ.
  2. غسيل الأسنان بعد الوجبات.
  3. استخدام المضمضة باستمرار.
  4. التقليل من شرب المشروبات الصابغة مثل( القهوة، الشاي، النسكافيه، وبعض العصائر الطبيعية الملونة).
  5. الحرص على تنظيف الأسلاك من بقايا الأطعمة العالقة به.
  6. التوقف عن تناول الحلويات والنشويات.
  7. الإكثار من تناول الأطعمة الخفيفة سهلة المضغ.
  8. تقطيع اللحوم بأنواعها إلى قطع صغيرة.
  9. عدم محاولة فك المشبك أو تحريكه من موضعه.

علاج مشكلات التقويم في المنزل

يمكنك التعرض لمشكلات، وآلام خلال الفترة الزمنية التي تسبق مواعيد الكشف الدوري. لذلك عليك الحرص على توفير عدد من الأدوات واللوازم الأساسية الخاصة بتقويمك في المنزل، للقدرة على علاج المشكلة بسهولة قبل موعدك، ومن أهم تلك الأدوات

  1. فرشاة ناعمة رفيعة، لتنظيف أسنانك بانتظام.
  2. شمع تقويم، لتخفيف آلام المشابك، والحد من تهيج اللثة والفم، نتيجة الاحتكاك بها.
  3. خيط الأسنان، للتخلص من الطعام العالق في المناطق الضيقة، والفواصل الحديدية.
  4. مسكنات الآلام.
  5. المخدر الموضعي.
  6. تطهير الفم بالغسول، أو عن طريق مضمضة الماء والملح.

مخاطر التقويم على اللثة والميناء

عيوب التقويم

قد يتسبب التقويم في عدد من المشكلات الناتجة عن سوء التعامل معه فترة التركيب، وعدم اتباع تعليمات الطبيب. أو بسبب تفاعل الميناء واللثة مع الجسم الغريب الموجود داخل الفم لفترة طويلة. ومن أكثر المخاطر شيوعًا

  1. تقرحات الفم
  2. تسوس الأسنان، وظهور فطريات خضراء موضع المشابك.
  3. التهابات اللثة الحادة.
  4. ضعف الميناء، وافتقارها للكالسيوم.
  5. ضعف الجذور.
  6. حساسية الأسنان.

إجابات قد تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *